كتب - فهد السبيعي:

خسر منتخبنا الوطني الأول مباراته الودية أمس أمام نظيره العماني في ملعب مجمع السعادة في مدينة صلالة بمحافظة ظفار التي يقيم بها معسكره الخارجي استعدادا للقاء منتخب البحرين الشقيق في الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. المنتخب السعودي قدم مستوى متوسطا في شوط المباراة الأول غير أنه قدم أداء فاترا في الشوط الثاني الذي شهد أهداف المباراة وطرد حسن معاذ.

الشوط الأول

دخل المنتخب الوطني بتشكيلة مكونة من وليد عبدالله - عبدالله شهيل - اسامة هوساوي - حمد المنتشري - عبدالله الزوري - تيسير الجاسم - حسين عبدالغني - عبدالرحمن القحطاني - أحمد عطيف - ياسر القحطاني - نايف هزازي.

تقاسم المنتخبان السيطرة على المباراة من خلال السرعة التي ظهرت على أداء الطرفين من خلال الهجمات المتبادلة وسط صراع على امتلاك منطقة الوسط الذي تميز فيها احمد عطيف وتيسير الجاسم في توزيع اللعب على الظهيرين والجاسم الذين تكفلا ببناء هجمات الاخضر من الاطراف.

وبادر نايف هزازي إلى الحضور الأول له من خلال تمريرة الزوري أمام منطقة الجزاء العمانية غير أن حضور قلب الدفاع العماني خليفة عايل أنهت خطورتها (ق 15)، وكاد حسن ربيع أن يضع بصمته هو الآخر عندما مررت له الكرة في خط الستة وسط مضايقة الزوري لتنتهي بين يدي وليد العبدالله (ق 17).

وراوغ ياسر القحطاني أكثر من لاعب في منطقه الجزاء العماني ومررها جميلة لاحمد عطيف الذي لعبها فوق العارضه (ق 20)

وتدخل الزوري لإبعاد كرة عمانية داخل خط الـ18 اثر هجمة قادها حسن مضفر قبل ان تصل إلى للحوسني (ق 30) وكان حكم اللقاء قد ابرز البطاقة الصفراء لحسن مظفر اثر دخوله القوي على عبدالله شهيل دون كرة.

واعتمد الفريق العماني على الكرات المرتدة مستغلا تقدم لاعبي خط الوسط السعودي الذي بادر إلى مساندة الهجوم بشكل كبير وسط تميز لقلبي الدفاع الاخضر في إنهاء الهجمات العمانية.

وهدأت المباراة في العشر الدقائق الأخيرة من الشوط بالرغم من محافظة الاخضر على فرض هويته الهجومية بتناسق جيد نتج عنه هدف ملغي بداعي التسلل. ومبادرات عمانية عن طريق كانو وحديد لبناء الهجمات العمانية من خلال الدخول في العمق السعودي الصلب حتى أنهى حكم اللقاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

وظهر بشكل مختلف تماما مستوى ونتيجة لصالح المنتخب العماني الذي ارتدى حلة التميز والأداء الجيد والحضور الأكثر في المباراة فشهدت ألعابه التنسيق والفعالية بسبب التمركز الجيد للاعبي خط الوسط ووالهجوم والترابط الدفاعي، وانتهج اسلوب الضغط على حامل الكرة فغابت الهجمات السعودية وقل عطاء عبدالرحمن القحطاني الممول الأول للهجمات إضافة إلى الغياب الكبير لحسين عبدالغني عن أجواء المباراة. وكان لحضور عبدالله الزوري في الدفاع الاثر الجيد في تغطية قلبي الدفاعي من هجمات عمانية عكسية وخطيرة ولم يكن أداء الوسط السعودي مقنعا في هذا الشوط فبادر شهيل بالتقدم دون تغطية لمنطقته فكان الهدف العماني الأول.

د 46 هدف عمان الأول

قاد احمد حديد هجمة مستغلا تقدم شهيل وسوء التغطية من عطيف فوصل بالكرة إلى منطقة الجزاء السعودية ليلعب الكرة عكسية لحسن ربيع الذي وضع كرته سهلة في مرمى وليد العبدالله دون رقابة مسجلا هدف عمان الأول، ولم يكن هذا الهدف إلا نقطة تحول في مستوى المباراة لصالح المنتخب العماني الذي قابله انكماش للاعبي الوسط السعودي فزادات الكرات المقطوعة والألعاب العشوائية من حسين عبدالغني وتيسير الجاسم.

د62 هدف عمان الثاني

وبادر بوسيرو إلى إخراج المنتشري ودخول نايف القاضي بعد أن لاحظ الفراغ الكبير بين قلبي الدفاع وغياب المحور الدفاعي الجيد لكن هذا التغيير لم يمنع أحمد حديد من مواصلة التألق وإرسال كرة عالية لحسن ربيع الذي أودعها برأسه قوية على يسار وليد العبدالله كهدف عماني ثاني.

وبالرغم من إشراك بوسيررو لكل من ناصر الشمراني ومحمد مسعد ومناف أبو شقير وسعود كريري وحسن معاذ إلا أن الاداء السعودي واصل عشوائيته وتدني مستواه واجتهد مسعد كثيرا وحاول مناف وهزازي بتسديدتين اخطات المرمى.

د92 ضربة جزاء وهدف سعودي

ومن كرة انطلق بها محمد مسعد داخل الصندوق العماني وجد الاعثار من محمد شيبه اعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء تقدم لها ناصر الشمراني ووضعها على يسار الحبسي. وبادر حكم اللقاء إلى إبراز البطاقة الحمراء في وجه حسن معاذ نتيجة اعتراض الاخير على إحدى الأخطاء بالرغم من منحه البطاقة الصفراء غير ان معاذ واصل احتجاجه ليبعده الحكم.