خاض منتخبنا الأول لكرة القدم مباراته الودية الافتتاحية في إطار التحضير لمواجهتي البحرين الحاسمتين في مشوار (الملحق) للتأهل إلى كأس العالم أمام عمان في معسكره المقام بـ(صلالة) الشهيرة بمناخها الرائع صيفاً.. وعلى ملعب (السعادة) الذي افتتح رسمياً بهذه المواجهة التي تذكرنا بختام الخليجي السابق على الأرض العمانية، وكان اللقب لأول مرة في تاريخ كرة القدم العمانية.
.. إنه ملعب السعادة.. هذا الاسم الجميل وعلى منتخبنا استثمار كلمة ومعنى السعادة والعمل من أجل بلوغها.. وذلك بالكفاح والتضحية ومضاعفة الجهد من قبل اللاعبين.. فالسعادة لا يمكن (شراؤها) وهي غير معروضة للبيع حتى في أرقى (السوبر ماركات) الموجودة في أفضل الأسواق العالمية.
.. والسعادة التي هي موضع دراسة موسعة من قبل قاعدة البيانات العالمية.. وتوصلت نتائجها إلى أن أسعد الشعوب هم الدنمركيون ومن بعدهم المالطيون، السويسريون، الأيرلنديون ومن ثم الكنديون.. في حين كانت أشقى الشعوب تبعاً لتلك الدراسة هم وللأسف (العراقيون) ثم (الصوماليون).
.. أي أن الشعوب العربية لم تبلغ مراتب متقدمة في مسألة السعادة! لكنهم وبجدارة حازوا على اللقب -من أسفل- فكانت (التعاسة) مصدر ارتباط وثيق!
.. ولذلك فإنني أناشد أعضاء منتخبنا الوطني اعتباراً من مواجهة عمان الشقيق على ملعب (السعادة) في صلالة أن يقولوا بصوت مرتفع لهيئة قاعدة البيانات العالمية.. (لا) لتلك الخسارة المؤلمة في معركة السعادة العربية التي تعتبر (نكسة) من الخليج حتى المحيط!!
.. ولأن السعادة قد تتحقق عن طريق مباراة كرة قدم.. فإن الأخضر سوف يرفع مؤشر (سوق السعادة) بعد أن أخفق في سوق الأسهم!!
.. حسب قياس المسافة فإن البحرين تعتبر قريبة جداً.. من الرياض إلى المنامة يمكن الوصول براً في ظرف أربع ساعات.. ربما تتطلب الرحلة الانتظار مثلها من (الساعات) في طوابير طويلة قبل الدخول!!
وتعرف جميعاً أن رمضان الكريم أصبح (قاب قوسين) ومنتخبنا سيلاقي البحرين يومي 15 و19 من الشهر ذاته.. وجاء في برنامج اتحاد كرة القدم تخصيصه مباراة ودية للمنتخب يوم 9 رمضان في الدمام لقياس جاهزيته ومعرفة قدراته قبل مباراة الذهاب بالبحرين التي تعد بوابة التأهل وعلينا أن نضع لها (ألف حساب وحساب).
.. ختاماً من ملعب السعادة في صلالة العمانية.. يترقب (الشعب) السعودي.. وتحديداً الشبابي والرياضي.. أن يتمكن منتخب الأخضر من السير في طريق السعادة بتجاوز محطة البحرين أولاً.. وهناك (ألف حلال) أمام نيوزلندا.
وسامحونا!!
قناة بلا طعم ولون ورائحة!
أي مادة في هذا الكون ليس لها لون أو طعم أو رائحة.. ستكون طبعاً مادة لا قيمة لها.. ولا (وزن) وزيادة على ذلك (ولا هم يحزنون).
.. وإذا كان القياس هو حكم ورأي الأكثرية.. فإن ما نسبته 99.99% من جمهور الزعيم المشترك فيما تسمى ب(قناة الزعيم) قد أعلن تذمره مراراً وتكراراً من سوء ورداءة المادة التي تقدمها القناة.. وحيث اتضح بعد أن تم منحها عدة تجارب فاشلة.. ولم تتمكن من اجتياز اختبارات (الدور الثاني) ولا الثالث وحتى العاشر.. وبات من المؤكد عدم قدرتها على تحقيق الحد الأدنى من علامات النجاح.. ولو عن طريق التقدم من (مدرسة ليلية).
.. وجاءت النتيجة (لم ينجح أحد).
.. أمام هذا التذمر وموجة الإحباط التي رسمتها قناة الزعيم.. وكفى الوصف لها من قبل الزميل محمد السالم في مقالته سقوط قناة الزعيم -أحمر بالخطر العريض!!
.. لماذا هذا الانتظار كله خاصة وأن هناك عروضا مقدمة من عدة مؤسسات إعلامية تلفزيونية ذات شهرة ومهنية عالية.. كقناة الجزيرة الرياضية؟؟
.. إن الواجب يتطلب من إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد الهلالية هو الاستماع لرأي مشتركي القناة واحترام وجهة نظرهم بالبحث عن (البديل الأفضل) وما أكثر الذين يتطلعون لتشغيل قناة الزعيم بكفاءة وجدارة ترتكز على الأسس المهنية الإعلامية.. إذ أن استمرار القناة بهيئتها الحالية لن تخدم الهلال بشيء يذكر أكثر من خدمتها لذاتها.. وإلا فإن إلغاء مادة لا لون ولا طعم ولا رائحة -كما هو الحال في قناة الزعيم- سيكون الحل الأمثل بدلا من استمراريتها..
وسامحونا!!
الحارثي.. مثالاً!!
تجاوباً مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الموجهة لأعضاء السفارات السعودية في الخارج لتطبيق مبدأ حسن التعامل.. والعمل من أجل خدمة المواطن وتقديم كافة التسهيلات له.. بدأت الصورة الذهنية عن كيفية العلاقة بين السفارة والمواطن تأخذ الطابع الايجابي الذي أصبح مغايراً لما كان عليه الوضع منذ سنوات..
.. لم يكن المواطن المسافر منذ وصوله لبلد معين يرغب في زيارة سفارته ولو من أجل تسجيل جواز السفر.. وكان يتحاشى كثيراً ذلك الموقف.. والذي أصبح -الحمد لله- من سلبيات مرحلة مضت.. ولن تعود ثانية.. إذ توصف العلاقة حالياً بأنها (سمن على عسل).. ويستشهد أحد الزملاء الذي عاد مؤخراً من ماليزيا بأن سفارة خادم الحرمين الشريفين من مائتي ألف جواز سعودي.. مؤكداً بأنه كان شاهد عيان على حسن معاملة أعضاء السفارة لمواطنيها.ز ممتدحاً في الوقت ذاته أعضاء القنصلية السعودية في هونج هونج إذ قام بزيارتها من بعد ماليزيا وقد وجد كل الحفاوة والترحيب وتقديم أقصى خدمة ممكنة لكل سعودي.. مثمنا الدور الرائع الذي يبذله القنصل السعودي بالإنابة الأستاذ خالد الحارثي تجاه مواطنيه حيث يضع كافة الإمكانات تحت تصرفهم لضمان راحتهم!
.. الحارثي.. وهناك غيره الكثير من أعضاء سفارات الوطن في الخارج.. يمثلون الصورة المشرفة والواجهة الناصعة وهم من يتزعمون حركة تغيير الصورة الذهنية والقادمون بقوة نحو خلق الانطباع الأفضل..
وسامحونا!!
ضاع الغسيل!!
تواجد عدة أيام من شهر رمضان قبل عامين في نادي ضباط أبو ظبي في مهمة رياضية.. وكانت قد انطلقت دورة تنشيطية في عدة ألعاب.. شارك فيها حوالي 2000 لاعب ولاعبة يمثلون دول عربية وأجنبية.. تعرفت خلالها على لاعبين من المملكة قدموا للمشاركة الرمضانية عن طريق البر برفقة مدربهم السعودي بغية الفوز بجوائز مالية كبرى رصدتها اللجنة المنظمة.. وقبل العودة للرياض بيومين طلب المدرب من لاعبيه إحضار (الملابس) التي يرغبون في تنظيفها وقد وصلت بحدود 200 قطعة متنوعة تمثل أكثريتها جودة عالية لماركات عالمية.. ولأن مشاركتهم في تلك الدورة جاءت على نفقتهم الخاصة.. ومن باب التوفير وترشيد المصروفات توجه إلى إحدى (المغاسل) المنتشرة في أبوظبي.. تبعد عن النادي حوالي 30 كيلاً وطلب من عامل (المغسلة) أو (المصبغة) كما تسمى في دول الخليج تجهيزها في اليوم التالي.. ودفع ثمن تلك العملية (غسيل وكي) مقدماً (حوالي 500 ريال) لكن المدرب -الذي كان في عجله- لم يطلب (فاتورة) وغادر المكان أيضاً دون معرفة العنوان.. ولا حتى رقم هاتف المغسلة!!
.. فماذا حدث بعد؟ في ظهيرة اليوم التالي.. وكان متعباً من جراء الصيام انطلق من النادي إلى العاصمة أبوظبي لاستلام (ملابس) اللاعبين.. لكنه بعد بحث لأكثر من ساعتين.. لم يعثر إطلاقاً على المغسلة.. وعاد ليلا ليكرر محاولة الاهتداء لها.. لكنها أيضا كانت محاولة فاشلة!!
.. أخيراً عاد المدرب ولاعبيه للرياض بدون الملابس التي ضاعت وتقدر قيمتها بحوالي 5000 ريال!!
.. ما رأيكم؟