Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/08/2009 G Issue 13468
الخميس 22 شعبان 1430   العدد  13468
هاني شاكر: القنوات العربية الخليعة آفة والفن السائد قنبلة موقوتة

 

تونس - (ا. ف. ب) :

استهل الفنان المصري هاني شاكر جولة فنية في المدن التونسية بأغنية (يا جنة الأحلام يا تونس)، في حفلة قدّمها في الزهراء الضاحية الجنوبية للعاصمة.

وقبل الحفل، حمل شاكر في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، بعنف على الفضائيات العربية (الخليعة) التي حمّلها مسؤولية (تدني ذوق) المشاهدين واعتبرها (آفة).

وفي حفلته التي قدّمها في مسرح الهواء الطلق في الزهراء الذي غصَّ بالحضور الذين قدموا من مناطق مختلفة من البلاد واتخذوا أماكن قبل ثلاث ساعات من بدء الحفل. وبينما بدأ شاكر يغني (يا جنة الأحلام يا تونس)، تعالت الزغاريد ودوّت عاصفة من التصفيق الحار.

والأجواء نفسها سادت عندما أدى (قد ما عمري يطول) و(حبيب حياتي) و(نسيانك) و(يا ريتني) و(انت لسه بتسالي)، بينما أخذ الشبان والفتيات يتمايلون واقفين على صوته ويرددون الاغاني معه.

ولم يغب العندليب الأسمر عن حفل هاني شاكر الذي قال المنظمون إنه استثنائي، إذ قدّم مجموعة من أغانيه بينها (زي الهوى يا حبيبي).

وقد أكّد في المؤتمر الصحافي الذي سبق الحفل أن عبد الحليم حافظ (معلمي في الفن) وأداء أغانيه في كل مناسبة هو (تكريم لعملاق الفن الشرقي الجميل الذي سأظل وفياً له).

من جهة أخرى، انتقد هاني شاكر 57 عاماً) في المؤتمر الصحافي (الفضائيات العربية الخليعة التي تغزو البيوت)، معتبراً أنها مسؤولة عن (تدني الذوق). ووصفها (بالآفة).

وتساءل (ماذا يمكن أن ننتظر من جيل يتربي على هز الوسط ومشاهدة كليبات تشبه كثيراً الأفلام الأباحية؟).

ورأى أن (الفن السائد حالياً قنبلة موقوتة ستؤثّر سلباً على سلوكيات الأجيال العربية القادمة).

وأضاف أن (شباب الغد سيفتح عينيه على فن رديء يولي أهمية كبيرة للصورة التي تركز على الأجساد الجميلة على حساب العناصر الفنية الأساسية لأي عمل فني جميل وناجح).

وتحفل مسيرة هاني شاكر التي بدأها قبل نحو أربعين عاماً بالعديد من الأغاني التي لقيت نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وكان الملحن المصري محمد الموجي لحن له أول أغنية في رصيده بعنوان (حلوة يا دنيا) في 1973 تلاها أول ألبوم غنائي له حمل اسم (كده برضه يا قمر). وسيقدّم هاني شاكر حفلات أخرى في بنزرت وطبرقة (شمال) وجربة (جنوب).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد