عنيزة - عطا الله الجروان
بدأت أسواق عنيزة للتمور باستقبال إنتاج مزارعها من التمور بمختلف أنواعها، حيث يتوافد أعداد كبيرة إلى السوق من المتسوقين والمستثمرين يسبقهم الدلالون الذين تتعالى أصواتهم في كل مكان وسط حضور كثيف يزيد كثافة بعد طلوع الشمس، ومن الأمور الإيجابية الواضحة في هذا العام انخراط الكثير من شباب الوطن في تجارة التمور والاستثمار في سوقها ذات المردود المادي الكبير، (الجزيرة) تجوّلت في السوق والتقت بالعديد من الشباب الطموح الذي نفض غبار الكسل والخمول وأصبح ينافس الأجانب وبدأ يعود إلى النخلة مستثمراً ناجحاً، الشاب فهد العجلان قال: لم أكن أتوقع أن أجد تجارة رابحة العمل فيها خلال أشهر معدودة فقط، ولم أتخيل أن سوق التمور تُجنى منها مكاسب بهذا المستوى المرتفع، بدأت تجارة التمور منذ ثلاث سنوات وأتعامل في بيع وشراء التمور من السوق فقط وأنقل المنتجات إلى مدن ومحافظات المملكة بعد انتهاء العمل في سوق عنيزة وبدأت أنافس تجاراً سبقوني ولكنهم شجعوني وأفادوني، وفي هذا العام اشتريت إنتاج مجموعة من مزارع القصيم، ووظفت عمالة من شرق آسيا وتابعتهم بكل دقة وفي كل يوم أعرض في السوق منتجات تمور مختلفة منها البرحي والسكري، واليوم بعت بأكثر من مائتي ألف ريال، وبهذه المناسبة أقول لكل شاب سعودي إذا أردت مالاً وفيراً فتوجه إلى أسواق التمور وسوف تجد أرباحاً ومردودات مالية مرتفعة.الشاب محمد التركي أضاف: بأنه دخل مجال تجارة التمور من العام الماضي وكان عاطلاً وأخذ سلفة من أحد أقاربه وبعد خمسة أشهر حقق أرباحاً تجاوزت المائة ألف ريال، وقال: تحتاج إلى جهد مضاعف وحضور يومي وباكر ومزاحمة المستثمرين والاستفادة من تجاربهم فهناك تجار في سوق عنيزة وطنيون يحبون الشاب الذي يسألهم عن أسرار السوق وطرق التعامل معه، والخوف من الأجانب وأنهم يسيطرون على السوق قضية وطنية يجب أن نحاربها نحن الشباب إذا دخلنا وزاحمناهم.
الشاب عبد الله الغشام أبدى حماساً كبيراً أثناء حديثه وقال: سوق التمور فرصة كبيرة للعاطلين أمثالي فأنا دخلت العام الماضي واشتريت أنواعاً مختلفة من التمور وعملت في تجارتها بيعاً وتوزيعاً وحققت بفضل من الله أرباحاً جيدة وأعدت القروض خلال ستة أشهر فقط، وحول كثرة الأجانب الذين يعملون في تجارة التمور.وفي جانب المرأة فقد أكد مجموعة من الدلالين أن هناك نساء سعوديات يعملن في تجارة التمور منذ سنوات ولهن خبرة كبيرة في هذا المجال وينافسن الرجال ويتفوقن على الكثير منهم في عمليات الشراء والبيع ودخولهن للسوق في تزايد مستمر.الجدير ذكره أن جمعية تيسير الزواج في عنيزة أعلنت بين جنبات السوق أنها تقدم قروضاً بلا فوائد وبشروط ميسرة لمن يرغب العمل في تجارة التمور.. وحظيت هذه الخطوة بإقبال كبير من الشباب الذين استفادوا من قروض الجمعية العام الماضي.