القاهرة - مكتب الجزيرة
بعث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط برسالة إلى نظيره الليبي موسى كوسة طالبه فيها بالتوسط لدى أولياء الدم لقبول دية المصريين المحكوم عليهم بالإعدام في ليبيا الذين يصل عددهم إلى 20 شخصاً أعدمت السلطات الليبية ثلاثة منهم، وأشار أبو الغيط في رسالته إلى تطلعه لقيام السلطات الليبية ببذل مساعيها الحميدة لدى أولياء الدم من أجل الموافقة على قبول الدية في الحالات التي يتيسر فيها هذا الأمر، من منطلق علاقات المصاهرة والأخوة التي تربط بين الشعبين المصري والليبي.
وأكد أبو الغيط تطلع مصر لاستمرار السلطات الليبية في اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية، في إطار روح الإخوة والعلاقات المتميزة التي تربط بين قيادتي البلدين، مؤكداً ثقته في عدالة ونزاهة القضاء الليبي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه مطالب أهالي 36 صياداً مصرياً مختطفين لدى القراصنة الصوماليين للحكومة المصرية ووزارة الخارجية بالتدخل لتحرير أبنائهم المختطفين منذ أكثر من أربعة أشهر، وذلك بعد قيام القراصنة باحتجاز مالك مركب الصيد الذي كانوا عليه والذي سافر إلى الصومال منذ نحو شهر للتفاوض معهم حول مبلغ الفدية المطلوب والذي يبلغ 800 ألف دولار إلا أنهم رفضوا التفاوض وقاموا باحتجازه هو الآخر ورفع مبلغ الفدية المطلوب إلى مليون دولار، وقال أهالي الصيادين إن حياة أبنائهم أصبحت في خطر بعد إصرار القراصنة على عدم قبول التفاوض وتهديداتهم المستمرة بقتل المختطفين إن لم يحصلوا على مبلغ الفدية.