صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
فرض المجلس المحلي بمحافظة صعدة اليمنية أمس حالة الطوارئ في جميع مناطق المحافظة محملاً في الوقت نفسه عناصر التخريب الحوثية كامل المسؤولية عن تبعات ما حدث من إزهاق للأرواح وقتل للأبرياء وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وإقلاق للأمن والسكينة العامة.
وناشد المجلس في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الأجهزة المعنية في المحافظة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وممارسة كافة مهامها واختصاصاتها الدستورية والقانونية التي تكفل حماية أمن المواطنين وترسخ الأمن والاستقرار وتنهي الحصار المضروب على سكان المحافظة، كما دعا المجلس في بيانه جميع أبناء محافظة صعدة إلى القيام بواجبهم الديني والوطني في التصدي لعناصر التمرد والتخريب الحوثي.
وتزامن إعلان حالة الطوارئ مع بدء الجيش اليمني حملة واسعة ضد معاقل المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة التي تشهد تمردا منذ عام 2004م.
وأكد سكان مقتل 15 شخصاً من المتمردين الحوثيين في القصف فيما جرح العشرات.
وذكرت الأنباء الواردة من صعدة أن الجيش اليمني قصف بالطائرات والصواريخ والدبابات مواقع للمتمردين الحوثيين في مديريات مطرة وغمر وضحيان والمهاذر وباقم ومناطق متاخمة لعاصمة المحافظة.
وفيما شهدت بعض مناطق ضحيان وباقم عمليات نزوح جماعي للسكان هرباً من المعارك بحسب مصادر محلية.. ذكر مدير عام مكتب التربية في محافظة صعدة محمد الشميري أن عناصر الحوثي سيطرت على نحو 63 مدرسة في منطقة حيدان ومدارس أخرى في مناطق كتاف والبقع وساقين والصفراء خلال الفترة الماضية وحولتها إلى حطام بعد نهب محتوياتها وتخريب معاملها ونهب أثاثها ومكاتبها, وطرد الطلاب منها وتحويلها إلى ثكنات للتخريب والاعتداء على أفراد الجيش والأمن والمواطنين منها.