في هذه الأيام ينشغل الآباء والأمهات مع أولادهم وبناتهم بعملية القبول في المدارس والكليات والجامعات، والبعض مشغول في الحصول على بعثة للخارج لابنه أو بنته، مع العلم أن الجامعات والكليات موجودة في كل مناطق المملكة،
وهذا كله من فضل الله ثم وعي ولاة الأمر لقيمة العلم وضرورته لتقدم المملكة وأخذ مكانها بين الدول المتطورة. إضافة إلى ذلك، فهذه جامعة الأميرة نورة للبنات في مدينة الرياض على وشك إتمام مبانيها ومختبراتها وقاعاتها لتبدأ الدراسة فيها، ناهيك عن الفروع الأخرى في جامعات المملكة المختلفة والخاصة بالبنات. وفي شهر شوال بعد شهر رمضان المبارك سيتم الافتتاح الرسمي لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. ومن مفارقات الزمن عندما تولى جلالة الملك فيصل - رحمه الله - المُلك في بداية الثمانينيات للقرن الهجري الماضي أي في بداية الستينيات في القرن العشرين الماضي وأمر بفتح المدارس لتعليم البنات، واجه هذا الأمر معارضات شتى ومع هذا استمرت المسيرة، فأصبح أبناء وبنات من كانوا يعارضون تعليم المرأة هم الآن يتبوؤون المراكز العليا في تعليم المرأة.
نقول: نحمد الله أننا الآن في بداية التطور خصوصاً التطور العلمي في مختلف المجالات وأدوات التطور العلمي هو التطور الفكري لقيمة التطور العلمي، لأننا في عصر العلم فلا قيمة لدولة أو شعب أو مجتمع بدون تقدم علمي ومعرفي، إن دول العالم اليوم في صراع دائم سلاحه العلم والتقنية.