على دأبها الذي عهدنا، تنتهز حكومتنا الرشيدة كل فرصة سانحة لتجعل منها حدثاً إنسانياً يضاف إلى جملة الأحداث والمواقف التي تجعل من بلادنا الحبيبة مملكة للإنسانية بجدارة. فقد انتهزت إمارة الرياض فرصة عودة سمو ولي العهد إلى البلاد بسلامة الله بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح، وبادرت إلى جعل الاحتفاء بها حدثاً يتخذ طابعا إنسانياً وليس مجرد حدث احتفائي يمر مرور الكرام، فقامت بتحويله إلى برنامج لمشروعات إنسانية تلبي حاجة المجتمع تحت مسمى (برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية)، وهو برنامج يعتمد الدعم الإنساني سبيلاً للتخفيف من صعوبات الحياة، والمساهمة بقوة في التحسين المستمر للرعاية الصحية التي تقوم بها مملكتنا على أكمل وجه.
هذه البادرة الطيبة تعبر عن نهج أصيل يرعى مصلحة المواطن على كافة المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وهو نهج بدأ متزامناً مع تأسيس البلاد، وسجل على مدار التاريخ والتحولات التي شهدتها مملكة الإنسانية أحداثاً مماثلة مثلت كلها روافد تصب في نهاية المطاف في بنية المآخاة التي وضع أولى لبناتها الملك المؤسس رحمه الله، وهي بنية تعزز مشاعر الانتماء وحب الوطن. وغني عن القول أن تعزيز الانتماء أولوية انتهجها مؤسس هذه البلاد، وسار عليها أبناؤه البررة في تجسيد لثقافة المسؤولية بين الحاكم والمحكوم، وهي الصورة التي يتميز بها الوطن منذ تأسيسه وحتى الآن، وستسير على قضبان قاطرته في قادم الأيام بإذن الله.
***