دبي - رويترز:
توقعت المجموعة المالية ) هيرميس ) في مذكرة بحثية نشرت امس إن ارتفاع أسعار النفط سيساعد المملكة على تحقيق فائض مالي في 2009 كما سيعزز الإنفاق العام في منطقة الخليج رغم ان خطر تراجع أسعار الخام يظل قائما.
وحسب تقديرات الحكومة وخاصة اسعار النفط فإن المملكة تتوقع عجزا بنحو 64.8 مليار ريال في ميزانية العام الحالي ومع تحسن أسعار النفط فإن عددا من المحللين يتوقع تحقيق فائض في الميزانية.
كانت أسعار الخام ارتفعت لستة أمثالها بين عامي 2002 و2008 لتصل إلى ذروة غير مسبوقة عندما سجلت 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز 2008 قبل أن تنحدر إلى 32 دولارا بحلول ديسمبر الماضي في أعقاب الأزمة المالية حتى تخطت اصعب مراحل الأزمة وتخطى النفط حاجز 70 دولارا.
ووضعت عدة اقتصادات خليجية توقعاتها للميزانية على أساس سعر للنفط في نطاق 40 إلى 45 دولارا للبرميل مما حدا بالمملكة وسلطنة عمان والبحرين إلى توقع عجز في 2009م.
وقالت مونيكا مالك المحللة لدى هيرميس في المذكرة (سيكون لتحسن سعر النفط أثر إيجابي كبير بالنسبة للدول (الخليجية) التي تعتمد على النفط والغاز وعمان.
وقالت (في ضوء التقديرات الأعلى لعائدات النفط نتوقع الآن أن تحقق السعودية فائضا ماليا صغيرا في 2009). لكن هيرميس أضافت أن التوقعات لاتزال غائمة إذ ترى أن ما يحرك أسعار النفط هو افتراضات السوق بشأن التعافي الاقتصادي العالمي وليس العوامل الأساسية. وقالت (الطلب على النفط لايزال ضعيفا والمخزونات في ارتفاع مستمر) مضيفة أن الاقتصاد العالمي لايزال (غير مستقر وسيكون أي تعاف ضعيفا وبطيئا.
(من ثم نعتقد أن أسعار النفط قد تشهد تصحيحا عندما تتبدد الآمال بتعاف قوي في الاقتصاد العالمي).