غزة - رام الله - رندة أحمد
بالرغم من تصريحات الوزراء الإسرائيليين التي تضع الفلسطينيين جميعا تحت مطرقة التهديدات إلا أن حركتي فتح وحماس ما زالتا تتبادلان الاتهامات، حيث قال النائب الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي: (إن حركة حماس غير قلقة كثيراً من التهديدات الأخيرة التي أطلقها - عزام الأحمد - رئيس كتلة فتح البرلمانية تجاه حركة حماس وقطاع غزة، متهماً إياه بأن يهدد تحت مظلة الاحتلال الإسرائيلي وبنوع من أنواع - السقوط في وحل العمالة-.
وطالب البردويل في تصريحه، بتوضيح الهوية التي يتحدث بها إن كانت باسم حركة فتح أم باسم السلطة الفلسطينية، قائلاً: (هذه التهديدات سمعناها كثيرا، وهي لا تساوي الوقت التي بثت فيه مباشرة، وعلى عزام الأحمد أن يقصر لسانه فحماس غير قلقة تجاه كل هذه التهديدات).
وكان عزم الاحمد قد قال في تصريح متلفز: (الحوار مع عصابة لا يجوز، وحماس تكتيكاتها أصبحت معروفة وساذجة، وقبل أيام في إحدى الخطب لإسماعيل هنية، قال: لن تذهب حماس للقاهرة في 25-8، واليوم بعدما اتخذوا موقفاً بمثابة جريمة وخطيئة تمثلت بمنع أعضاء المؤتمر السادس من مغادرة قطاع غزة، قالوا: نريد أن نوقع في الخامس والعشرين من هذا الشهر، ونحن بدورنا نقول مطلوب في البداية تصحيح الجريمة التي ارتكبوها بحق كوادرنا، وقبل ذلك لا حوار معهم.
من جهة أخرى صرح مصدر أمني مصري أن وفداً من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وصل إلى القاهرة برئاسة القيادي البارز في الحركة الإسلامية د.محمود الزهار يرافقه خمسة أعضاء ومرافقون.. وتفرض مصر تحفظاً كبيراً على زيارة وفد حماس بقيادة الزهار وتسعى مصر من خلال لقاء حماس لتفادي بعض العقبات التي تتعلق باللقاء القادم والحاسم في القاهرة ضمن الجولة القادمة في الحوار الوطني الفلسطيني..