الماتي - (أ ف ب)
تتواجه أوزبكستان وروسيا في أزمة دبلوماسية نجمت عن سعي موسكو لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في آسيا الوسطى ترى فيها السلطات الأوزبكية محاولة لتعزيز النفوذ الروسي في هذه المنطقة الإستراتيجية. وكانت موسكو اتفقت مع قرغيزستان على إقامة قاعدة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري فضفاض للدول السوفياتية السابقة، على حدودها مع أوزبكستان.. وجاء هذا الاتفاق بينما تعبر روسيا عن قلقها من النفوذ المتزايد للولايات المتحدة في آسيا الوسطى، المنطقة الغنية بالمحروقات والواقعة على حدود أفغانستان. ودانت أوزبكستان مشروع إقامة القاعدة في قرغيزستان معتبرة أن انشاءها سيزعزع استقرار المنطقة ويدفع المتطرفين في المنطقة لتعزيز تسلحهم.. لكن الخبير في جامعة كولومبيا في نيويورك ألكسندر كولي يرى أن نظام رئيس أوزبكستان إسلام كريموف الذي يعتبر نفسه القوة المهيمنة في آسيا الوسطى على الرغم من علاقاته السيئة مع جيرانه، يخشى خصوصاً أن تهمشه موسكو. وقال إن (تقدم موسكو في المنطقة يثير قلق طشقند التي تعتبر نفسها القوة الكبرى في آسيا الوسطى وتخشى من دعم موسكو لدول منافسة في آسيا الوسطى).. وأشار إلى صراع جار بين أوزبكستان وقرغيزستان للسيطرة على موارد المياه في المنطقة.