طهران - لندن - وكالات
نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الحرس الثوري الإيراني قوله أمس الأحد: إنه يجب محاكمة زعيم المعارضة مير حسين موسوي بتهمة إثارة الاضطرابات التي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة في يونيو.
ونقلت الوكالة عن يد الله جواني أحد كبار قادة الحرس الثوري قوله: إنه إذا كان موسوي ومرشح الرئاسة المهزوم مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي هم المشتبه بهم الرئيسيون وراء الثورة الناعمة في إيران..
وهو الحال بالفعل.. فإننا نتوقع أن تتعقبهم الهيئة القضائية وتلقي القبض عليهم وتحاكمهم وتعاقبهم.
من جهة أخرى تريد المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران إسكات حركة احتجاجية جريئة من خلال تنظيم محاكمات جماعية لها صلة بالاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في يونيو ولكن هذه الخطوة قد تؤتي بنتائج عكسية من خلال تعميق الخلافات في المؤسسة الدينية والمجتمع ككل.
واتهمت محكمة إيرانية امرأة فرنسية وإيرانيين اثنين يعملان بسفارتي بريطانيا وفرنسا في طهران وعشرات آخرين السبت بالتجسس ومساعدة مؤامرة غربية للإطاحة بنظام حكم المؤسسة الدينية.
وكانت تلك ثاني محاكمة جماعية تهدف إلى القضاء على المعارضة المعتدلة وإنهاء الاحتجاجات التي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها والتي جرت في 12 يونيو.
وقال حاضر تيموريان وهو معلق بشأن الشؤون الإيرانية مقره في بريطانيا: إن الغرض الرئيسي هو ترهيب أي شخص يفكر في الاحتجاج مرة أخرى.
واحتشد عشرات الآلاف من الإيرانيين ضد نتيجة الانتخابات متحدين السلطة العليا للزعيم علي خامنئي الذي وافق على الرئيس محمود احمدي نجاد.
وقال محللون: إن المحاكمة الثانية علامة أخرى على أن الزعامة الإيرانية المتشددة غير مهتمة بالمصالحة مع المعارضة المعتدلة أو إصلاح العلاقات مع الغرب.
وقال علي أنصاري وهو خبير في شؤون إيران في جامعة سانت.اندروز البريطانية: هذا غير مقصود به علاج الانقسام.
وأضاف أن إيرانيين كثيرين لن يأخذوا هذه المحاكمات بجدية. ووجهت للمتهمين السبت تهمة التجسس ومساعدة مؤامرة غربية.
وكثيراً ما تعتقل إيران أجانب للضغط على الغرب ولاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا. وتشعر طهران دائما بقلق من مؤامرة غربية للإطاحة بالمؤسسة الدينية.
وعلى صعيد آخر حملت الصحف المحافظة الإيرانية أمس على دور العواصم الأجنبية في حركة الاحتجاج عقب الانتخابات الرئاسية في إيران، غداة مثول فرنسية وموظفين إيرانيين في سفارتي فرنسا وبريطانيا أمام المحكمة الثورية بطهران.وأفادت صحيفة طهران امروز المحافظة في إشارة إلى تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في 12 يونيو انه في مذكرة الاتهام أشير إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا على أنها دعمت محاولة انقلاب غير عنيف.