ساجر - مسفر عبدالكريم الجذع

احترقت شاحنة إثر انقلابها على مدخل الشارع العام في بلدة وثيلان. وكانت الشاحنة المحملة بكمية كبيرة من البطاريات والزيوت قد ارتطمت بأعمدة الكهرباء مما نتج عنه اشتعال المركبة وانقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عن البلدة وأصيب سائقها بإصابات بليغة ادخل على اثرها مستشفى وثيلان العام. وقد تم على الفور ابلاغ مركز الدفاع المدني بساجر ولكن بسبب بعد المسافة التي تبلغ اكثر من خمسين كيلومترا بين بلدة وثيلان ومدينة ساجر لم يحضر الدفاع المدني الا بعد ساعة وخمس دقائق من وقوع الحادث.. وقد زاد الأمر تعقيداً وقوع حادث اخر في مدينة ساجر وهو ماجعل المسؤولين بالدفاع المدني بساجر يكتفون بإرسال سيارة (وايت) وفردين من افراد الدفاع المدني. وبعد ساعتين ونصف وصلت سيارة اخرى للإطفاء تابعة لمحافظة المذنب تم الإستعانة بها لإكمال مهمة إخمادالحريق.

أوضح ذلك (للجزيرة) بدر بن راشد المطيري حيث قال إن المتابع للكثير من الحوادث التي تقع يلاحظ أن عائق بعد المسافة هو المشكلة التي تواجه فرق الدفاع المدني ويحول دون المباشرة الفورية عند حدوث أي بلاغ؛ حيث يسبب تأخر وصول الفرقة في الوقت المناسب فقدان أرواح أو مضاعفة إصابات جراء عدم الاستعجال بإنقاذ المصابين وإخراجهم من السيارات. ولا زلنا نذكر حادث السيارة الداتسون التي توفي فيها رجل وزوجته بعد اشتعال سيارتهما واحتجازهما بداخلها ولم يصل الدفاع المدني حينها الا بعد تفحم الرجل وزوجته -رحمهما الله- بالإضافة إلى الكثير من المآسي التي يطول ذكرها وهي بلا شك معروفة لدى جميع من يسكن قطاع السر بأكمله.

الجدير بالذكر أن بلدة وثيلان بها كثافة سكانية تصل الى اثني عشر الف نسمة حسب احصائية مستشفى وثيلان العام، ويوجد بها اكثر من اثني عشر مخططا سكنيا ما بين حكومي وأهلي. ويوجد بها أيضا اكثر من 200 محل تجاري وهي البلدة الثانية بعد مدينة ساجر في شمال السر. وتقع على خط رئيسي سريع يربط بين القصيم والرياض ويحيط بها عدة قرى.