ثامر بن فهد السعيد(*)
اختتم السوق السعودي تعاملات الأسبوع عند مستوى 5.769 نقطة متراجعاً بنسبة طفيفة عن انطلاقة تداولات الأسبوع بنسبة 0.14%.. أو ما يمثل خسارة المؤشر 8 نقاط فقط.. جاء هذا التراجع وسط قيم متداولة بلغت 18.7 مليار ريال وأسهم متداولة بلغت 657.4 مليون سهم نفذت من خلال 669.182 صفقة.. جاءت هذه القيمة وسط سيطرة قطاع الصناعات البتروكمياوية على 34% من إجمالي قيم التداول ووسط نجاح 43 سهماً في تحقيق مكاسب وارتفاعات على مجمل الأداء الأسبوعي لها وأيضاً كانت هذه التداولات وسط الغلبة للتراجع حيث انخفضت أسهم 79 شركة وحافظت 10 شركات على مستويات الثبات دون تغير.. جاءت هذه التداولات وسط تذبذب المؤشر في مدى 151 نقطة تحرك المؤشر طيلة الأسبوع داخلها وهي أعلى وأدنى مستوى تم تسجيله خلال الأسبوع الماضي بين مستويي 5.857 و5.706 نقطة.. جاءت شركة الأنابيب السعودية المدرجة حديثاً إلى السوق على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بعد تحقيقها مكاسب جاوزت 33.2% حيث أغلق السهم في أولى جلسات تداول له بنهاية الأسبوع عند مستوى 33.3 ريال.. تلاه سهم الأهلي للتكافل الذي حقق مكاسب خلال الأسبوع بلغت 23.3% مغلقاً عند مستوى 194.5 ريال تلاهما سهم الصقر للتأمين الذي ارتفع 20.28% مغلقاً عند مستوى 63.75 ريال.. وجاء سهم أيس آخر أسهم التأمين المدرجة في السوق على رأس قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً بعد إغلاقه عند مستوى 67 ريالاً منخفضاً 12.13% تلاه سهم عذيب للاتصالات الذي أغلق عند مستوى 18.3 ريال متراجعاً 8.73% وكان ثالث الأسهم المتراجعة سهم الصادرات الذي أغلق عند مستوى 38.4 ريال متراجعاً 8.5% وجاء النشاط الأكبر في سهم مصرف الإنماء الذي أغلق عند مستوى 13.1 ريال متداولاً ما يزيد عند 83.2 مليون سهم تلاه سهم سابك الذي أغلق أعلى من مستوى 70 ريالاً متداولاً ما يزيد عن 62.8 مليون سهم.. وثالثاً جاء سهم الأنابيب السعودية الذي يتداول ما يزيد عن 34.9 مليون سهم.. وجاء سهم سابك على رأس قائمة الأسهم الأنشط من حيث قيم التداول حيث تجاوزت قيم التداول 4.4 مليار ريال تلاه سهم الأنابيب السعودية الذي تداول ما يزيد عن 1.2 مليار ريال وثالثاً جاء سهم الإنماء الذي تجاوزت قيم التداول فيه مليار ريال.
الشركات الأكثر ارتفاعاً
الشركات الأكثر انخفاضاً
انخفاض قيم وأحجام التداول
استمر السوق خلال الأسبوع الماضي يتذبذب داخل نطاق ضيق ويظهر هذا التذبذب الذي لم يتجاوز 151 نقطة ضعف السوق في التوجه شمالاً وتحقيق مزيد من الارتفاعات.. ولهذا الضعف عدد من المسببات أولاً: كون التداولات الجارية الآن تأتي في موسم الإجازات التي يتداخل معها تداولات شهر رمضان المبارك وبالعودة إلى مجريات التداول الصيفية والرمضانية فإن السوق غالباً ما يشهد ركوداً في قيم وأحجام التداول في كل موسم وتأتي التداولات الحالية أيضاً بعد إعلان جميع الشركات نتائجها المالية عن النصف الأول والربع الثاني.. وكانت أغلب هذه الإعلانات في حدود المتوقع وأقل من ذلك ويضاف إلى هذه المؤثرات إدراج شركات جديدة إلى السوق ساهمت في جذب الأموال إليها نظراً لحدة التذبذب بها وهو ما يبحث عنه المتداولون ليتمكنوا من تحقيق أرباح جراء التذبذب العالي في القيم السوقية لتلك الأسهم حيث أدرج الفترة السابقة سهم الراجحي للتأمين وأكسا للتأمين وأيس للتأمين والأنابيب السعودية وينتظر المتعاملون اليوم السبت إدراج سهم بتروكيم وهو الأكبر بين الشركات المدرجة حديثاً والتي يتوقع لها أن تشهد نشاطاً كبيراً نظراً لكونها ضمن قطاع هام بالنسبة للاقتصاد السعودي وبالعودة إلى نتائج الشركات التي كانت في حدود مجمل التوقعات بين المستثمرين وبيوت الخبرة فإن التقارب بين التوقع والواقع أضعف قدرة الشركات على تسجيل مزيد من الارتفاعات لتدفع بذلك مؤشر السوق نحو الارتفاع وتجاوز مستويات 5.900 نقطة.
الأداء الأسبوعي للسوق
يعاني السوق والمؤشر من وصوله مع ضعف في القيم والأحجام المتداولة إلى مستويات مقاومة صعبة على المؤشر تجاوزها تزامناً مع وصول عدد من الأسهم إلى مستويات مقاومة توقفت عندها فعلى سبيل الذكر وصلت سابك إلى مستوى 72.5 ريال دون أن تتمكن من تجاوز هذه القيمة لارتفاع العروض عند تلك المستويات مقابل الطلب، وهو ما يشير إلى ضعف القيمة المتداولة.. وبالنظر إلى سلوك مؤشر السوق من الناحية الفنية فإن السوق الآن في مواجهة عدد من مستويات المقاومة التي لم يتمكن المؤشر من تجاوزها وبداية يشير السوق نحو توجهه لاختبار مستوى المقاومة الواقع عند5.830 نقطة والنجاح بالإغلاق أعلى من هذا المستوى يدعم السوق نحو التوجه إلى اختبار منطقة المقاومة الثانية لهذا الأسبوع التي تقع عند مستوى 5.890 نقطة وهي بمثابة الاتجاه نحو اختبار تجاوز 6.000 نقطة والذي يبدو ليس بالسهل خلال الفترة الحالية أن يتمكن السوق من تجاوزها نظراً لغياب المحفزات ويمثل مستوى 5.730 نقطة أول منطقة دعم للسوق خلال الأسبوع الحالي يليها مستوى الدعم الثاني الواقع عند مستوى 5.660 نقطة ولا بد من الإشارة إلى أن التراجع أدنى من هذا المستوى يزيد الضغط على السوق ومؤشر نحو التوجه إلى مستويات أدنى قد يصل بها المؤشر إلى مناطق 5.485 نقطة.. ويتوقع أن يستمر التذبذب للسوق بين المستويات الأولى للـ5000 نقطة وأوائل 6000 نقطة.. حتى يختتم السوق نتائجة للربع الثالث الذي سيظهر ما إذا كان هناك إضافة في تحسن أداء الشركات تحفز السوق إلى مزيد من الارتفاع أو عدا ذلك.
(*) محلل أسواق مالية