إعداد : سامي اليوسف :
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «فيصل الشوشان» فماذا قال..
* انطلاقتك الصحفية اتضحت في أواخر 2004م، فكيف كانت الخطوات الأولى؟ ومن ساهم في صقل موهبتك؟
- تعلقي بالعمل الصحفي منذ الصغر وإقبالي على شراء الصحف منذ أن كنت طالبا بالابتدائية جعلا مهمتي في اقتحام الوسط الإعلامي موزونة نوعا ما؛ حيث أُجريت لي عدة اختبارات من (الناظر) عيسى الجوكم، هي أشبه باختبارات القبول بالجامعة، وباعتقادي أن لأستاذي الكبير محمد البكر نائب رئيس تحرير جريدة اليوم دورا كبيرا في صقل موهبتي، وكذلك عيسى الجوكم؛ فكلاهما علمني أبجديات الصحافة. وللمعلومية فقد مارست العمل الصحفي وأنا طالب بالمرحلة الثانوية وفي سن السابعة عشرة بالتحديد، قبل أن أتخرج وأواصل تعليمي، وباعتقادي أن السنوات الخمس التي قضيتها في مدرسة (اليوم) أكسبتني الكثير من الخبرة.
* كيف استطعت التوفيق بين الدراسة والعمل الصحفي طوال السنوات الماضية؟ ومن كان له دور في تهيئتك للجمع بين الاثنتين؟
- الدراسة والعمل الصحفي طريقان متوازيان، ولكل منهما واجبات، واستطعت ترتيب أوراقي جيدا والتفريق بين المتعة الصحفية والدراسة حتى تخرجت قبل أيام من الكلية بمسمى محاسب مالي، ولا أنسى وقفة والدي الأستاذ محمد الشوشان معي؛ فقد كان قريبا مني، وكنت أصارحه بكل شيء، وبتوجيهاته استطعت تجاوز المرحلة الماضية.
* بعد أن كنت احد المقربين من الإدارة الاتفاقية أصبحت مصدر (إزعاج) لمسيري البيت الاتفاقي، ما السر في هذا الانقلاب المفاجئ؟
- لا يوجد انقلاب ولا سر، وكل ما في الأمر أنني اختلفت مع مسؤولي الاتفاق في بعض الأمور التي تتعلق بالنادي، وهي اختلافات عملية بحته ليس لها علاقة بالأمور الشخصية.
* ألا تلاحظ أن المسألة أصبحت أكبر من كونها مجرد اختلافات عملية، والدليل الشكاوى العديدة التي طالتك من الإدارة الاتفاقية؟
- الشكوى التي تقصدها لم تكن عملية بتاتا، والدليل أن ما جاء فيها عار من الصحة، وأتحدى من صاغها أن يثبت إدانتي، والإدارة الاتفاقية كذبتني في أشياء كثيرة أثبتت الأيام براءتي منها؛ فأنا قلت إن الثلاثي الأجنبي بالفريق في الموسم الماضي لن يجددوا عقودهم ومعهم المدرب اندوني، وعقد الرعاية مع الاتصالات سيتأخر كثيرا وقد لا يتم، وإن إشكالية كبيرة قائمة بين إدارة النادي وأعضاء الشرف المؤثرين، وكذبوني بعدها في جميع ما كتبت، لكن الأيام أثبتت ما قلته؛ فالأجانب والمدرب لم يجددوا، وعقد الرعاية لم يتم، ومشكلة الشرفيين فجرها هلال الطويرقي، وكل تلك الأمور كانت صك براءة لي وردا قاسيا على من كذبني.
* تبنيت قضية ابتعاد أعضاء شرف الاتفاق عن ناديهم من خلال طرح صحفي متواصل، ألا تعتقد أن هذه المجازفة هي ما أوقعتك بالمحظور وجعلت منك صحفيا غير مقبول لدى الإدارة الاتفاقية؟
- يبدو أن الإدارة الاتفاقية تعاني حساسية شديدة من أعضاء الشرف، ولكن هذا الأمر لا يعنيني؛ فأنا شخص واضح وصريح، وعندما تطرقت لموضوع أعضاء الشرف كان قصدي تحريك المياه الراكدة، وحققت ما كنت أصبو إليه، وفي النهاية لا يهمني مَن الراضي ومَن الزعلان بقدر ما تهمني أمانتي وأن أتعامل مع القضية بمهنية عالية، وعندما تقول لي إنني صحفي ليس له قبول فهذه شهادة إنصاف منك.
* رئيس الاتفاق اتهمك أكثر من مرة باللعب على حبل أعضاء الشرف وأن علاقة الإدارة بالشرفيين ممتازة ولا توجد خلافات، فما تعليقك؟
- تصريح الطويرقي كشف المستور.. وصورة مع التحية لكل من نفى الخلافات.
* تعرضت لحملة هجومية إلكترونية عنيفة من قبل البعض، فباعتقادك من كان خلفها؟ وكيف استطعت التصدي لها؟
- لا أعلم عن أي حملة تتحدث؛ فأنا لم أعتد على مواجهة أطفال ومراهقين مسيرين من بعض (الجبناء)، وإنما اعتدت أن أواجه رجالا بمعني الكلمة، فإما أن أكسب وإما أن أرفع الراية البيضاء.
* ما الفرق بين فترتي رئاسة محمد البكر وعيسى الجوكم للقسم الرياضي بجريدة اليوم؟
- الميدان أشبه بالعمارة الجديدة؛ فأستاذنا محمد البكر هندس الأساس وترك كرسيه للجوكم الذي تولى التشطيب، وبقي أبو أريج مشرفا على البناء. وبمعنى آخر هوية رياضة اليوم كانت ولا تزال وستبقى موجودة كما أسسها محمد البكر قبل أكثر من 15 سنة، نحن خسرنا البكر في القسم الرياضي، ولكن كسبناه في موقع آخر، ومجيء الجوكم كان لتكملة مسيرة طويلة من العطاء كان هو أحد أركانها.
* ماذا تقول لهؤلاء:
- محمد الوعيل:
عندما تمتزج الخبرة والمهنية والطيبة في آن واحد ستظهر صورة أبي نايف.
- محمد البكر:
مهما قلت فلن أوفيه حقه؛ فهو شخصية رائعة وقيادي بارز ومهني من طراز نادر وإنسان بما تعنيه الكلمة، أعتبره في أحيان كثيرة في مقام والدي.
- عبدالعزيز الدوسري:
أتمنى أن يتلفت حوله جيدا ليعرف من يضحك في وجهه ويطعنه من الخلف ومن يصارحه بأخطاء إدارته.
- عيسى الجوكم:
أتذكره كلما أستمع لأغنية عبدالله الرويشد وأبو بكر سالم (ما في أحد مرتاح)؛ لأن تكاليفه اليومية أنستني طعم الراحة، وبالفعل ما في أحد مرتاح.
- بدر رافع:
(رب أخ لم تلده أمك).
بطاقة الضيف
الاسم: فيصل محمد الشوشان
العمر: 22 سنة
الحالة الاجتماعية: عزب
المؤهل: دبلوم محاسبة - الكلية التقنية بالدمام