ثادق - محمد الحميضي

في محمية عبيثران على بُعد 100 كيلومتر من العاصمة الرياض والتابعة لمحافظة ثادق وبطول أكثر من 40 كيلومتراً مع الفروع التي يصل بعضها أحيانا إلى 10 كيلومترات حيث نمت الأشجار الصغيرة بعد حمايتها من الرعي، أصبحت الأشجار الكبيرة مقصداً لممارسي الاحتطاب رغم الحراسة والحماية والمنع. وتبقى هذه الأشجار التي عمر بعضها يصل إلى مئات السنين مشكلة غابة كثيفة يقصدها المتنزهون من كل مكان في فصل الشتاء ومعظم أيام السنة؛ حيث تفتح المحمية أبوابها في نهاية الأسبوع وأيام الإجازات والعطل الرسمية، إلا أن ممارسي الاحتطاب بطريقة غير مشروعة يهددون بقاء هذه الأشجار المعمرة وغيرها رغم حمايتها وحراستها، وذلك بكسر الأبواب تارة وبالاعتداء على أشجارها في أحيان كثيرة، مستغلين اتساع المساحة وغفلة الحارس وانشغاله.

ويذكر مدير فرع زراعة ثادق عبدالله إبراهيم العيسى أنه تم القبض على عدد من السيارات خلال الأعوام الماضية وهي تحمل الأشجار من المحمية أو يقوم أصحابها بالقطع، حيث يتم تسليمهم إلى الجهات الأمنية لمحاسبتهم. ومع ذلك لا تزال المحمية مهددة بسبب ضعف الحراسة حيث لا يوجد سوى حارس واحد لكل هذه المنطقة الواسعة التي تحتاج إلى حراسة أكبر وجهد مضاعف من وزارة الزراعة لحمايتها من العابثين بأشجارها. كما يرى البعض من المواطنين تحويلها إلى منتزه وطني بخدماته ومرافقه ليكون معلما من معالم محافظة ثادق؛ نظراً إلى كبر مساحته ونمو أشجاره وكثافتها؛ حيث تغيرت طبيعته كثيرا بعد حمايتها وأصبحت مقصدا للزوار من جميع المناطق.