Al Jazirah NewsPaper Friday  07/08/2009 G Issue 13462
الجمعة 16 شعبان 1430   العدد  13462
مهارات
مكاشفات مع ضعف الثقة؟

 

إن الطريق لمعرفة مفاتيح الذات يساهم في علاج أقفالها ومن هنا كانت للشخصية ضعيفة الثقة علامات تحتاج لأن نتحدث عنها ونوضحها لكي ندرك ما يعيقنا على اكتساب شخصية واثقة:

1 - إلقاء اللوم على شخص آخر:

من ضعف الثقة أن تلقي باللوم على الظروف المحيطة بك أو على موقف ما أو على شخص غيرك لأنك بهذا تتجنب أن تتحمل مسؤولية ما قمت به بنفسك.

فلذا تذكر أنك أن لم تتحمل المسؤولية عن ظروفك فلن تستطيع تغييرها ولن تنمو من خلالها.. وعليك أن تكون صادقا مع نفسك فاخطر شيء أن تغش نفسك وتخدعها.

2 - الهرب من مشكلاتك:

من المهم أن تنظر إلى نفسك وكيف تستجيب عندما تواجهك مشكلة أو تحد ما ؟ فالإنسان حينما يواجه مشكلاته ينتمي إلى أحد الأربعة أنواع: أن يهرب - أن يصارع - أن ينسى - أن يواجه.

وتذكر أنك حينما تواجه مشكلاتك وتخوض تحدياتها وتعتبرها مثل مشروعات يجب أن تكتمل عندئذ فقط تصبح أقوى بثقتك بنفسك.. إذ تنمو ثقتك بنفسك وتتحسن وتتطور قدرتك على التعامل مع مشكلات وتحديات أكبر وأضخم واقرن حلول مشكلاتك ومواجهة تحدياتك بالدعاء و(استعن بالله ولا تعجز).

3 - الانتقاد الدائم للآخرين:

عليك أن تسأل نفسك: لماذا تنتقد الآخرين بصورة دائمة؟ هل ينجم انتقادك البناء من اهتمام حقيقي بهم، عن مراعاة لهم ورغبة في مساعدتهم ؟ أم ينجم انتقادك عن الحسد والغيرة وإحساس بالدونية؟ إن لم يكن انتقادك إيجابيا - قائما على الحب (حب المؤمن لأخيه) والاحترام والرغبة المخلصة في مد يد العون وتحسين الشخص الآخر - إذن فإنه لا يعد انتقادا بناء وهو يضر الشخص الآخر وليس هو فقط بل إنه أيضاً يضرك، وحاول أن تركز على الإيجابيات لدى الآخرين.

4 - انتظار أن يقوم شخص آخر بحل مشكلاتك أو تحدياتك:

إنك عندما تنتظر قدوم شخص آخر ليحل لك مشكلاتك وتحدياتك فإنك تشل قدرتك على التعلم والنمو من خلال التجربة. عليك أن تسأل نفسك.. ما الذي يمنعك من اتخاذ فعل ما عندما تنشأ المشكلة أو يظهر التحدي؟ هل هو الخوف من الفشل من أنك لن تقوم بما هو صحيح؟ أم هو الخوف من النجاح الذي يناقض ما تشعر به حقا حيال نفسك؟ وسواء كان السبب هو الخوف من الفشل أم الخوف من النجاح فلا يهم ما دامت النتيجة هي نفسها التسويف والابتعاد عن الفعل، وفي نهاية الأمر الإخفاق الذريع في كل أمر وطريق، لذا ألزم نفسك بتحمل المسؤولية واسترح إذا وجدت نفسك في حالة تعب.

5 - التظاهر بأن كل شيء على ما يرام!

عندما تتظاهر بأن كل شيء على ما يرام وتتجاهل بإصرار مشكلاتك وتحدياتك فإنك على مستوى العقل الباطن تتقبل هكذا, العواقب الناجمة عن عدم اتخاذ أيفعل. إنك تخدع نفسك عندما تعتقد بأنه لا حاجة للتغيير أو التحسين وتنمي بداخلك شعورا كاذبا بالرضا بالأمر الواقع.. إنك حينها بالفعل تقضي على أي إمكانية للنمو والتطور الشخصي ومن طبيعة مشكلات وتحديات الحياة أنها تتزايد سوءا كلما استمرت بلا أي محاولات لإيجاد حلول.!.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد