القدس - رندة أحمد
قال الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان، عضو لجنة الدفاع عن (حي سلوان المقدسي) عبدالكريم أبو سنينه: إن الاستهداف الإسرائيلي لحي البستان وترحيل 300 ألف فلسطيني من القدس هو مقدمة للانقضاض على المسجد الأقصى؛ وأضاف أبو سنينه أن الرسائل الإسرائيلية التي وجهت إلى المؤتمر السادس لحركة فتح كانت واضحة، حيث قامت بلدية الاحتلال بتوزيع 13 قراراً بالهدم في القدس.. وسبق أن كشفت أسبوعية (جيروزاليم بوست الإسرائيلية) أن مانحين أمريكيين قدموا 25.4 مليون دولار خلال خمس سنوات لبناء منازل يهودية في أجزاء من مدينة القدس المحتلة، وهي المناطق نفسها التي يضغط الرئيس الأمريكي باراك أوباما على دولة الكيان الإسرائيلي لوقف البناء فيها. وذكرت آل (جيروزاليم بوست) أن هذه المساهمات الأمريكية التي وردت تفاصيلها في سجلات مصلحة الضرائب الأمريكية، ذهبت إلى منظمات مثل (عطيرت كوهانيم).
وتقول المجموعة: إنها اشترت ما لا يقل عن 45 عقاراً، معظمها في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة، بهدف إيجاد غالبية يهودية في البلدة القديمة التي معظم سكانها من العرب. ووفقاً للنبأ فإن هذه التبرعات التي جاءت من ما نحين أثرياء مثل مؤسس مجموعة (رينكو) الأمريكية آيرا رينيرت ومستثمر ال(بينغو) ارفينغ موسكوفيتش ساعدت أيضاً في تمويل المخططات لبناء منازل يهودية في موقع فندق (شبرد) (كرم المفتي) بحي الشيخ جراح. وطلبت وزارة الخارجية الأمريكية من دولة الكيان الإسرائيلي قبل أسبوعين وقف المشروع، الذي أدانته الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي والرئيس الفلسطيني -محمود عباس باعتباره تهديدا لفرص (السلام الفلسطينية- الإسرائيلية).