( هناك )
في بعيدٍ عن هنا..
في الحلم أذكر..
نعم هناك !
جلست أرقب قدوم شخصٍ..
شخصٍ.. قد خنق القلبَ.. ومات !
لست أدري ما جرى للناس الآن من البعد
تهرب منه كل نفسٍ..
لكنْ..
(خلفهم)
ويقول هات !
..
هات منك كل نفسٍ تهوى لقياها وهات..
هات
منك
كل أملٍ يدق باب الأمنيات
هات
هات
لم يعد باقي هنا
بداخل النفوس ذات !
مات صوت الضحكات..
مات همس التعليقات..
لم يعد باقي هنا
سوى تجرع الغصات
وانهلال.. دمعات
جفّت..
مستقبلةً
قدوم تلك
الزفرات!
.. يا صاحبي.. يا مالكي
يا فجراً.. فالبعيد بات..
يا تاركاً حزني معي..
يا رامياً قلبي هناك..
لم تزل بسمتي تطل فيّ..
لكن فقط
بالذكريات
(أحلام وردية)
جلست.. أمامها..
وأنا ممسكة..
(الصحيفة اليومية)
اقرأ بين.. الأسطر وأتفرج... على..
الأحداث الاعتيادية..
ما بين.. (موت وقهر.. وزواج..)
وارتفاع..
(في الأسهم المحلية..)
.. انتبهت.. للفتاة القابعة أمامي..
بياقتها المخملية
التي كانت.. سارحة بين..
أفكارها اللا منطقية.. !
نظرت إليها.. مشفقة على..
حالتها الرديئة.. !
.. حيث باتت.. (كفيفة)..
لا ترى سوى..
أحلامها الوردية،
المتعلقة.. بأغصان..
أشجارها الشجية..
.. تتنقل لا تعلم.. !
متى هي..
ستكون حقيقية.. !
أحلامها.. هي.. صوب العنان..
تهفو بحرية
لا أرى في.. طريقها أية بوادر..
تبشر بالواقعية.. !
ولا حتى بداية..
ذات أهمية.. !!
لا أقدر.. سوى أن أقول.....
(مغفلة)
من تعيش.. في هذه الأيام....
أحلاماً وردية
رنا راشد الحديثي - البكيرية