الأحساء - صادق الحرز :
أدت قلة الخبرة الإدارية لمجلس إدارة نادي الفتح من المبرز إلى إثارة الكثير من التساؤلات على المعسكر الإعدادي الذي تقيمه للفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح الصاعد حديثاً لدوري زين للمحترفين، والذي يتواجد حالياً بجمهورية مصر العربية، وتحديداً في مدينة الإسماعيلية؛ حيث أثار عدم تواجد إداري متمكن وصاحب خبرة مع الفريق المتواجد في مصر الكثير من التساؤلات؛ ففريق صاعد إلى الممتاز وتنتظره استحقاقات كبيرة ومباريات قوية يديره منسق إداري فقط، وهو سعد النينياء، في ظل استقالة مدير الكرة محمد السليم وعدم تعيين مدير كرة بديل؛ حيث إن هذا المركز ما زال شاغراً (وربما نجد إعلاناً في إحدى الصحف عن توافر وظيفة مدير كرة بنادي الفتح فمن يجد في نفسه الكفاءة فليتقدم له!!!). وكان تواجد المشرف العام على الفريق أحمد بن راشد الراشد في اليومين الأولين من المعسكر فقط وبعد أسبوعين من التمارين الإعدادية بدأت تظهر مشاكل الفريق على السطح، وأخذ اللاعبون يتضجرون مما يحدث في المعسكر؛ ما حدا برئيس النادي المهندس عبدالعزيز العفالق إلى الذهاب إلى مصر لمدة يومين ونقل مقر المعسكر في إشارة واضحة إلى صعوبة ما يحدث وعدم ملاءمة المعسكر ووصوله إلى مستوى التطلعات، كما أن كثرة الإصابات التي حدثت للاعبي الفريق أثناء المعسكر وخروج بعض الأقاويل التي تصف بعضاً منها وتحديداً للاعب التونسي نعيم بالربط ووصف إصابته بأنها ربما تكون مزمنة، أحدثت الكثير من علامات الاستفهام خصوصاً أن طبيب الفريق المرافق لا يعلم أي شيء عنها؛ حيث إن علاجه يتم بعيداً عنه فكيف يحدث ذلك؟!!
أما المباراتان اللتان لعبهما الفريق حتى الآن واللتان كانتا أمام فريق الحلم العربي وأكاديمية الإمارات فهما مثار تذمر من جماهير الفريق؛ فكيف يلعب فريق بحجم الفتح الذي سيقابل الفريق الاتحادي بطل دوري المحترفين السعودي العام المنصرم، أمام فرق غير معترف بها وتعتبر فقيرة فنياً وتكتيكياً ولا يمكن تطبيق أي خطة تكتيكية ما دام الفريق المقابل لا يرتقي إلى مستوى الطموحات؛ ففي الوقت الذي نرى فيه الفريق الاتحادي يؤدي مبارياته أمام أعتى الفرق الأوروبية في معسكره في إسبانيا نجد فريق الفتح يلاعب فرق الحارات والأزقة المصرية، فكيف هو الإعداد؟ وماذا ينتظر الفريق؟ في القادم من الأيام كثير من التساؤلات، وتجد الصمت وربما لن يتم الإجابة عنها إلا بعد أولى المواجهات للفريق في دوري زين للمحترفين.
