شيء مؤلم وغير مُستساغ.. ما قاله كالديرون عن رياضتنا ونجومنا وأنديتنا.. ولا نعتقد أننا نُبالغ في كلامنا إذا قلنا: إن ما قاله هذا الأرجنتيني كان مُزعجا.. ليس لأنه فقط قال ما قاله من تشويه لرياضتنا وأنديتنا.. وخوضه في جملة من التخبيصات والمُتناقضات.. وليس أيضا لأنه فقط حديث مليء بالمُغالطات والتناقضات المُستغربة من شخص يصف نفسه بأنه مدرب محترف يعرف واجباته وحدوده جيدا.. بل لأن هُناك أيضا من خرج ليخلق له التبريرات المُناسبة وغير المناسبة فيما قاله هذا الثرثار..!
إن كالديرون.. خرج ليُقلل من قيمة نجومنا.. ويستهزئ بهم.. وألقى تُهما جزافا على أنديتنا في كلام يحمل حقائق مُزيفة.. ومُلفقة.. كل هذه الأقاويل لن تسلب أنديتنا تفوقها.. ولن تسلب من رياضتنا تقدمها.. ولن تؤثر فيها.. إن أنديتنا ورياضتنا وصلت لمكانة عالية ومرموقة.. هكذا يقول التاريخ.. وهكذا يقول المُنصفون.. لاننتظر رأي شخص.. كان يا ما كان لاعبا في منتخب الأرجنتين..!
إنني هنا أود أن أؤكد.. إن من حق كالديرون التعبير عن مشاعره وشعوره.. بل إن قول الرأي حق مشروع لكل إنسان.. فليس لأحد أن يُصادر رأي آخر ويفرض عليه وجهة نظره.. بيد أن هذا الرأي يجب أن يكون وفق ضوابط وحدود.. لعل في مقدمتها احترام الآخرين.. وإذا كان هذا الرأي غير منطقي.. وفيه من التناقضات.. والحقائق المُزيفة الشيء الكثير.. فمن حق الآخرين أن يستغربوه.. ويبحثوا عن أسبابه ودوافعه..!
إن ما قرأناه على لسان كالديرون.. أمر غريب ولا يتعدى أحد أمرين لا ثالث لهما.. إما أن يكون هذا الأرجنتيني تعرض لضغوط مُعينة.. وبالتالي تأثر بما يُطرح حوله.. وأجبر على الانتقاص من قيمة أنديتنا ونجومنا ورياضتنا عن طريق (الثرثرة) في وسائل إعلام أجنبية.. وإما أن يكون يبحث عن هدف شخصي (بحت) وإن كان كذلك فلماذا لم يحاول تحقيق هذا الهدف بعيدا عن إلصاق تُهم زائفة لنجومنا ورياضتنا وأنديتنا..!
الاتحاديون تعاملوا مع الموقف للأسف الشديد مثل كل مرة.. وهو أن كل من ينتمي للاتحاد بصفة الشخص الذي لا يُخطئ.. وإذا ما أخطأ فيلزم إيجاد العُذر له.. وإن تعذر ذلك فعلى الأقل يجب السكوت عنه.. ونفى الاتحاديون لما قاله كالديرون من خلال رئيس أعضاء الشرف الأستاذ طلعت لامي الذي أقدره كشخص وأحترم فكره.. أقول نفيه لحديث كالديرون من خلال القناة الرياضية.. جاء تحت أسلوب خذهم بالصياح تسلم..!
فالصحافة الإسبانية.. لا أعتقد بأن شُغلها الشاغل.. مشاكل أنديتنا السعودية.. وأجزم بأنها قادرة على ملء صفحاتها بعيدا عن كالديرون والفبركة على لسانه.. ثم إن الصحافة الإسبانية من أوصل لها هذه المعلومات المغلوطة (؟!) ومن جعلها تتحدث عن تفاصيل لا تدور أصلا إلا داخل الإعلام الاتحادي..؟!
كالديرون أخطأ.. ويجب ألا يمر ما حدث منه مرور الكرام.. يجب أن يواجه بالعقاب.. بل يُفترض أن يكون المدرب دائما هو الأكثر عقابا من غيره.. لكون المدرب في كفة والآخرون بالأخرى.. فدوره التربوي.. يُحتم أن تكون العقوبة أكثر (صرامة) عليه من غيره.. خاصة إذا تجاوز المألوف.. كما هوكالديرون الذين كُنا نحترمهم.. ونحترم عملهم.. ولكن للأسف أثبت عكس ذلك تماما..!
التسديد والمقاربة في قناة الزعيم..!
رأى الهلاليون عجبا من قناة (الزعيم) فهي قناة شهدت الكثير من الإخفاقات.. وحينما أقول: إنه (إخفاق) فأنا أعي تماما ما أقول.. ولا نقول ذلك أيضا إلا لعدة مبررات.. لا أعتقد بأنها خافية على أحد.. خاصة على الجماهير الهلالية الكبيرة التي لا حول لها ولا قوة فيما آل إليه وضع قناة ناديهم.. فالعبد الفقير إلى ربه.. دفع مبالغ طائلة منتظرا تقديم (خدمة) إعلامية متميزة وإذ به لا يشاهد فيها.. إلا ما هو مُزعج..!
لم يستطع الهلاليون طوال عام كامل.. أو موسم كامل.. هو (عُمر) القناة إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل لجماهيرهم العريضة أن تُشاهد ما يُرضي طُموحها.. ويُشبع رغباتها.. وكان الهلاليون طوال هذه المدة.. يحاولون ولكن محاولاتهم هذه كانت على طريقة.. سددوا وقاربوا مع من لا ينفع معهم التسديد والمقاربة..!
على أي حال على الهلاليين.. أن يعوا حقيقة فشل قناة الزعيم.. طبعا ليس (كفكرة) ولكن كتنفيذ وإلا كفكرة فهي مطلب ومطلب مُهم.. إذا توفرت شروط النجاح.. فيجب أن يُدرك الهلاليون أن قناتهم تحتاج إلى نوعية جديدة.. من القدرات والكفاءات الإعلامية المُتميزة.. فالمرحلة القادمة للقناة تتطلب فعل هذا الأمر إن كانوا ينشدون النجاح الذي تنتظره جماهيرهم.. ويزداد عدد المشتركين إلى إضعاف مما هو عليه الآن.. فالأخذ بالقدرات المُتمكنة.. والإدارة الحديثة للقناة هو مربط الفرس.. أما ما عداه.. فلن يؤكل عيشا ولاهم يحزنون..!
إدارة القناة.. بحاجة إلى أسماء إعلامية متميزة.. وأن تكون قديرة بكل شيء.. في طُُموحاتها.. في عقلياتها.. في عطائها.. في فكرها.. كي تكون القناة وفق طموح كافة الجماهير الهلالية العريضة.. ويستمر النادي الجماهيري.. في توسيع نطاقه الجماهيري..!
بقايا..
** إن كان هُناك من (عذر) للجنة المسابقات في جعل دوري المحترفين بعد انطلاقته بجولتين يتوقف بحكم مشاركات المنتخب والأندية فلا أجد سببا مُقنعا في جعل دوري الأولى يكون على ذات الحال..!
** ربما أن الرائديين عندما فاوضوا النجم الإماراتي إسماعيل الحمادي كانوا يودون خطب وده كعضو (شرف) وليس كلاعب..!
** قبل موعد الحلقة بثلاثة أيام وهاتف المُعد لم يتوقف من اتصالات حامل (الشنطة) بغية المداخلة في البرنامج..!
** وقود تسديد الرحلة (المجانية) للمراسلين للحاق بفريقهم لمعسكره الخارجي تصاريح ومواضيع للإداريين ولكن هل يُثمر ذلك الوقود..؟!
** اتصل المراسل بإداري ناديه المُفضل للتفاهم على إتمام قيمة انتقال اللاعب المقلب فقال المراسل للإداري اعتبرني اللاعب فرد الإداري (بعفوية) كم نصيبك..؟!
** أحمد البحري من منحه لشارة القيادة إلى مطالبة لإبعاده أين الخلل..؟!
** المركز الإعلامي بالتعاون بدأ قويا لكنه بكل تأكيد يحتاج إلى الكثير حتى يصل إلى النجاح المأمول..!
** مازلت عند رأيي أن بعض صفقات التعاون لاتختلف عن بعض صفقات المواسم الماضية..!
** التعاونيون أبعدوا عبدالله الحربي عن معسكر فريقهم وهو لاعب (شاب) يملك إمكانات جيدة وتمسكوا بلاعب منتهي الصلاحية عبدالعزيز الطارقي..!
** أستغرب من تلك اللغة (العنيفة) التي خرج بها بعض مسؤولي الخلود تجاه خالد البلطان إلا إن كانوا يعتقدون بأن البلطان يبحث عن (الشهرة) على حساب ناديهم فهذا أمر آخر..!
** يبدو أن الذي يكتب أخباره لا يملك السيطرة على (لسانه) فيكون التناقض واضحا بين ما يكتب باسمه وما يقوله..!
** حينما شعر بأن خطواته لا تسير إلا (للخلف) وأن ما يرسله من مواد لا تنشر في صحيفته فقد حاول الاحتكاك بالكبار..!
** أحدهم يحمل (المايك) فظن اللاعبون وهو يسألهم أنه ينتمي لإحدى القنوات الفضائية فإذا به يحمل مايك المنتديات..!
آخر الكلام..
كل الدلائل تُشير بأننا أمام موسم سيكون أكثر إثارة وقوة من الموسم الفائت أملنا أن تتضافر الجهود إدارية وإعلامية وجماهيرية كي ترتقي منافساتنا إلى الأفضل.
yazid1_5@hotmail.com
