صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله ورعاه - عَلَمٌ تعدّدت مآثرُه، وتنوّعت فضائله، رجلٌ تشهدُ له مواقفه، ومن آخرها حديثه الصريح في موقفه الشخصي المتمثّل في موقف دولتنا المباركة من (هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، فإلى سموكم الكريم أهدي هذه الأبيات مع خالص التقدير والاحترام.
|
(أنايفُ) يا حَزْماً وعَزْماً وقوَّةً |
وَلِيناً بلا ضَعْفٍ أيا حِلمُ يا صَبْرُ |
أمير لهُ أمْرٌ ونهيٌ ونظْرَةٌ |
بِحِكْمَتِهِ الكبرى لَكُمْ يُدْحَرُ الشَرُّ |
بَلَغْتَ مِن العلياءِ شأناً ورِفْعَةً |
(ومَنْ يَخْطُب الحَسْناءَ لمْ يُعْيهِ المَهْرُ) |
أيا رجُلَ الأمن الذي لِبلادِهِ |
يجاهِدُ أعداءً ولو فَدَحَ الأمْرُ |
أيا رجُلَ الأمن الذي عَزَماتُهُ |
تسامَتْ سُمُوَّاً ليسَ يُدْرِكُهُ الشِّعْرُ |
حَفِظْتَ بِحِفْظِ اللهِ أمْنَ بلادِنا |
نُسافِرُ في بِيدٍ وما أسْفَرَ الفَجْرُ |
وسُنَّةَ خيرِ الخَلْقِ أعْلَيتَ شأنَها |
رِعاياتُكمْ تترى وغاياتُكَ الأجْرُ |
ويَشْهَدُ حَجُّ البيتِ جُهْدَ سُمُوِّكُمْ |
مشاعِرُ يومِ الجَمْعِ يَعْقُبُهُ النَّحْرُ |
وَغِرْتمُ على دِينِ الإلهِ، فَصُنْتُمُ |
مقاماً (لِهَيئاتٍ) بها يُحْفَظُ الخَيرُ |
فها أنتَ يا فَخْرَ البلادِ تقولُها: |
بقاؤكِ يا (هيئاتُ) ما بَقِيَ الدّهْرُ |
تقولُ وأنتَ اليومَ ربَّانُ أمْنِنا: |
بقاؤكِ يا (هيئاتُ) للمَوْطِنِ الفَخْرُ |
تقولُ مقالَ الحَقِّ: صَمامُ أَمْنِنا |
بأمْرٍ بِمَعْروفٍ وأنْ يُنْكَرَ النُّكْرُ |
حفيظٌ على الحُرُماتِ، للهِ دَرُّكُمْ |
فلا السِّحْرُ فتَّاكٌ، ولا يُعْبَدُ القَبْرُ |
تقولُ مقالَ الصِّدقِ لا صِدْقَ مِثْلُهُ |
إذا يُخْدَشُ التوحيدُ أنّى لنا العُذْرُ؟ |
حَمَيْتُمْ حِمَى التّوحيدِ، عَزَّ جَنابُهُ |
مقالاتُكُمْ قدْ زانَها الشَّرْعُ والفِكْرُ |
إذا أبْحَرَتْ عَبْرَ الحياةِ مراكبٌ |
وهَبَّتْ رِياحُ الشَّرِّ واضْطَرَبَ البَحْرُ |
فَلَيسَ سوى رَبِّ البريَّةِ حافظٌ |
ومَنْ يَحْفَظ المَولى فما مَسَّهُ الضُّرّ |
|