جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة عريقة توصف بأنها لا تغيب عنها الشمس، فكلياتها ومعاهدها العليا والعلمية تغطي أرجاء الوطن العزيز (المملكة العربية السعودية) ولا تخلو منها مواقع في العالم خارج الوطن حيث أصبحت معاهدها العلمية منارات إشعاع يُضيء الطريق أمام الناشئة المسلمة هنا وهناك.
وهذه الجامعة التي قامت وأُنشئت ونشأت برعاية سامية من قبل المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وبإدارة رائدة لمفتي عام المملكة آنذاك سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ غفر الله له، حيث صدقت النوايا ونُبل الهدف وحسن المقصد فتم ذلك بحمد الله وتوفيقه وأثمرت هذه الشجرة المباركة ثماراً يانعة، وامتدت أغصانها، وآتت أكلها لخدمة الدين والوطن برعاية كريمة من أبناء الملك عبدالعزيز - غفر الله للأموات وأسكنهم فسيح جناته وحفظ الأحياء ومدّ في عمرهم على عمل صالح. ولم تقصر الجامعة في تحقيق الأهداف التي تضمنها المرسوم الملكي الكريم بإنشائها والموافقة على نظامها في 22-8-1399هـ، فبذلك راح من تولوا إدارتها يسعون جادين لتحقيق تلك الأهداف النبيلة وفق ما جاء في المرسوم الخاص بذلك رقم م/ 50 في التاريخ المشار إليه فكل بذل جهده وحققت الجامعة من خلال إدارتهم ومن كان معهم من الكفاءات الوطنية الشيء الكثير - فلهم الشكر والتقدير على جهود مشكورة بذلوها فترة عملهم بإدارة الجامعة منذ تأسيسها.
وحيث أسند ولاة الأمر - أعزهم الله - إدارة الجامعة إلى معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل راح يبذل جهوده المخلصة كذلك نحسبه ولا نزكي على الله أحدا في أن تقوم الجامعة بما أناط بها ولاة الأمر من مسؤوليات تجاه الدين والوطن وأبناء الوطن الذين هم المرتكز الأساس للنهضة، وها هي الوقائع تؤكد ذلك والتي لا تخفى على أحد.
ثم إن رعاية ولاة الأمر لمناشط الجامعة بداية بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده حفظهم الله وسمو النائب الثاني وزير الداخلية- وفقه الله- وسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائب أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأميرسطام بن عبدالعزيز- أعانه الله- لأكبر برهان على ما تحظى به الجامعة من عناية ورعاية واهتمام، وهذا ليس بغريب على قادة الوطن - أعزهم الله - فهذا نهجهم في رعاية المؤسسات العلمية والتربوية في وطن القداسات وطن الأمن والأمان وطن الخير والعطاء وسوى ذلك مما يحقق للوطن التقدم والازدهار.
جامعة الإمام كسواها من المؤسسات العلمية والتربوية تسهم بجهد مشكور في رعاية النشء وإعدادهم ليكونوا لبنات صالحة وسواعد أمينة للمساهمة في بناء الوطن، أعني بهم طلاب المعاهد العلمية وطلاب كلياتها العلمية والنظرية على اختلاف مستوياتها وتنوع معارفها، وكذلك طلاب المعاهد العليا.
وهؤلاء الطلاب المنتسبون إلى الجامعة كسواهم من طلاب وزارة التربية والتعليم والمعاهد الفنية والمهنية والمدارس الأهلية تمربهم الإجازة الصيفية لذا قضى الأمر أن تقام نواد صيفية تحتضن هؤلاء الشباب وتُعد لهم ما يقضي على وقت فراغهم بما يعود عليهم ودينهم ووطنهم بالنفع والفائدة لذا كانت نوادي جامعة الإمام الصيفية التي تحظى باهتمام مباشر من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل رئيس اللجنة العليا المشرفة على هذه النوادي حيث يحرص - وفقه الله - على متابعة أعمالها وأنشطتها بنفسه، ويتابع تنفيذ كل ما يتعلق بها شخصياً لرغبته وفقه الله أن يؤدي القرض من إنشائها وحتى لا تخرج أنشطتها عن اللوائح الخاصة بها حيث يقوم بزيارة هذه النوادي، ويؤكد على العاملين بها أن يتقيدوا بالخطة العامة التي تنظم عمل هذه النوادي، وأنه لا مجال فيها للاجتهاد رغبة منه وفقه الله - أن يتم استفادة هؤلاء الشباب الملتحقين بها الفائدة المرجوة من إقامتها ومن خلال الضوابط التي تضمنتها الخطة العامة.
ويحرص وفقه الله - أن يتم افتتاح هذه الأندية بموافقة أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق الذين لم يقصروا في دعمها وشد أزر العاملين بها، وتتشرف هذه النوادي بحضور أصحاب السمو الملكي افتتاحها في بداية عملها مع حرصهم وفقهم الله على حضور ختام أنشطتها وتكريم العاملين والداعمين لها.
وقد حظي افتتاح نوادي الجامعة لهذا العام بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير الرياض لافتتاح النادي الصيفي بالمدينة الجامعية بالرياض فكان ذلك تكريما من سموه الكريم لكافة العاملين بنوادي الجامعة في أنحاء المملكة وإيذانا ببدء أعمالها، كما أن عدداً من أصحاب السمو الملكي الأمراء ونوابهم في كافة مناطق المملكة تتشرف تلك النوادي والعاملون بها والمنتسبون لها برعايتهم لافتتاح النوادي وكذلك رعاية اختتام أنشطتها وفقا لما هو مقرر لها.
فشكراً ثم شكرا لولاة أمرنا على حسن اهتمامهم بأبناء الوطن وكل ما يحقق له الخير والنماء في عصر متجدد متطور.
وفي ختام هذه الإطلالة على نوادي جامعة الإمام الصيفية لعام 1430هـ لم يبق إلا أن أشيد بالدعم اللا محدود الذي تلقاه النوادي والعاملون بها من معالي مدير الجامعة - وفقه الله - الذي يحرص كل الحرص على ترجمة رغبة ولاة الأمر - أعزهم الله - في أن يقوم كل مسؤول بما أوكل إليه وأن تقوم كل جهة حكومية أو أهلية بما أنيط بها من أعمال، وهذه صفة ملازمة لمعالي مدير الجامعة حيث يستمع إلى كل رأي صائب ونقد بناء يحقق الخير كل الخير لهذه الجامعة وما تهدف إليه ويوصي من حوله بذلك مستنيراً بقول الفاروق - رضي الله عنه - (رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي). كذلك نحسبه رباناً فذا لهذه السفينة يحرص أعانه الله ان ترسو على بر الأمان، كذلك يؤكد على مشاركة الجميع وأن جميع منسوبي الجامعة يكونون فريق عمل واحدا يشد بعضه أزر بعض، فهذه الروح العالية التي يتحلى بها معاليه تدفع الجميع إلى بذل المزيد من الجهد المخلص لتقوم هذه الجامعة ومنسوبوها بما أوكل اليهم من مهام تحقق للجامعة مزيداً من العطاء. ان إدارة تتسم بهذه الصفة العالية لابد ان يكون عطاؤها مختلفا تماماً عن الآخرين.
لذا فنوادي جامعة الإمام سواء على مستوى الكليات والمعاهد العليا أو معاهدها العلمية لابد أن تتميز إلى الأحسن والأفضل في كافة مناشطها وأدائها وعطائها فهي غير ما هو قائم مع الاحترام والتقدير للنوادي الصيفية القائمة وعندما تميزت نوادي الجامعة فقد تحقق لها ذلك بمتابعة المسؤول الأول بالجامعة معالي مديرها الذي يدعم هذه النوادي معنويا وماديا وقد طالعتنا جريدة (الجزيرة) الغراء هذه الجريدة السباقة إلى اطلاع القراء على الفعاليات التي تقام في أرجاء الوطن، فقد ذكر فضيلة عميد شؤون الطلاب بالجامعة في عدد الاثنين 5-8- 1430هـ العدد 13451 في صفحة 22 بعنوان تغطية خاصة ذكر عميد شؤون الطلاب بزيادة سلف النوادي الصيفية بالجامعة بمقدار 65% عما هو مقرر سابقا وجاء ذلك رغبة معالي مدير الجامعة في أن تكون هذه النوادي متميزة وجيدة وفق ما جاء في اللائحة الخاصة بها.
وذلك الدعم يؤكد للعاملين بالنوادي ومنسوبيها ان المسؤولين بالجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة رئيس اللجنة العليا للنوادي الصيفية حرصهم على أن تكون نوادي جامعة الإمام غير سواها من الفعاليات فهي فعاليات تنمي روح الولاء والانتماء لوطن الخير والعطاء من خلال روح عالية واريحية متميزة وبيئة متميزة توفرها الجامعة لطلابها وهي امتداد لحراك تعيشه جامعة الإمام بقيادة ربانها وابنها معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل - وفقه الله - آمين.
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس