ثادق - محمد الحميضي:
سوق الاثنين في ثادق ذلك السوق الشعبي الذي يقام كل يوم اثنين في الساحة الشمالية بمدخل ثادق خلف مركز الأحوال المدنية وجنوب قارة ابن عمار الشهيرة يبدأ من حوالي الساعة العاشرة صباحاً وحتى أذان المغرب استعداداً لرحلة في الغد لمكان آخر طلباً للرزق بزبائن آخرين. وقد بدأ السوق منذ أكثر من 17 عاماً تقريباً بباعة متجولين اتحدوا ووجهوا جهودهم ليستقروا كل يوم في مدينة طوال أيام الأسبوع وقد كان لهذا السوق نشاط كبير على مدى الأعوام الماضية وكثرت زبائنه إلا أنه بدى في الانحدار مع قلة الزبائن وكثرة الأسواق الحديثة ورداءة بضائعه التي كانت ولا تزال تقليدية وذات طابع شعبي مما أفقده معظم الزبائن حيث بقي كما هو دون تحديث لبضائعه أو أسلوبه الذي كان عليه.
ومن خلال جولة داخل السوق تحدث العديد منهم عن هموهم ومشاكلهم ومطالبهم التي انحصرت في تخصيص أماكن مهيأة لهم نظيفة خالية من الأتربة التي أتلفت البضائع وملابس الزبائن أثناء تجوالهم إضافة إلى الدور المفقود من بعض الجهات التي كانت فاعلة في بعضها وفقدت في أماكن أخرى، وكانت المظلات والسفلته من أبرز هذه المطالب، كما أن مضايقة الأجانب للمواطنين في البيع دون رقابة حيث بلغت نسبتهم أكثر من 75% دون رقيب أو حسيب سوى جولات الجوازات التي يكتفي دورها بمجرد وجود الإقامة مما جعلهم يهددون بالاستيلاء على السوق في زمن نسعى إلى السعودة الكاملة. في غياب عن الرقابة على الباعة وبضائعهم التي لا يعرف مدى صلاحيتها مع بقائها تحت أشعة الشمس في غياب واضح للبلدية، ويتوافد على السوق الكثير من سكان القرى المجاورة والبادية للتسوق وشراء احتياجاتهم نظراً لتنوع بضائعه ورخص الأسعار التي هي في متناول الجميع. فهل يتم تحقيق مطالبهم وتكوين حركة اقتصادية تساهم في دعم أكثر من 20 أسرة مهددة بفقد مصدر رزقها.