Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/08/2009 G Issue 13456
السبت 10 شعبان 1430   العدد  13456
مستعجل
متى يُفرج عن مخرج (9)؟!!
عبد الرحمن بن سعد السماري

 

عندما نتحدث عن مدينة جميلة كالرياض لا يمكن أن نغفل الجهود الكبرى واللمسات الرائعة.. التي بذلتها أمانة منطقة الرياض نحو صياغة (الرياض) بهذا الشكل المتجدد الجذاب.

** مدينة الرياض.. تزداد روعة وبهاءً.. وفي كل يوم يتم افتتاح حديقة أو ميدان جميل أو مشروع بلدي رائع.. يضيف إلى هذه المدينة الحالمة.. المزيد من البهاء والجمال.

** والرياض التي تتوسع وتزداد عرضاً وطولاً كل يوم.. حتى أصبحت من أكبر مدن العالم (كمساحة).. لم يثنِ ذلك أمانة منطقة الرياض من أن تلاحق هذا التوسع العمراني الكبير وتوفر كل الاحتياجات ومن أبرزها.. النظافة والاهتمام بالمستلزمات البلدية للأحياء كل الأحياء وإضفاء طابع الجمال والمظهر الحسن لعاصمتنا الحبيبة.

** والحديث عن أمانة منطقة الرياض حديث عذب بحجم عذوبة منجزات الأمانة.. وبحجم حضورها الرائع وبحجم مشروعاتها المدروسة وبحجم لمساتها المتقنة وحرصها على تقديم مدينة.. هي (الرياض).

** لم يمنع الأمانة في مشروعاتها العملاقة لا شح المياه ولا التصحر ولا ترامي أطراف المدينة ولا عدم تعاون (الكثير) ولا أي عذر آخر.. من أن تحقق لهذه المدينة الحالمة كل ما تحتاج إليه لاكتمال حلمها.. ولم تبحث أمانة منطقة الرياض عن أعذار واهية لتغطي أخطاءً أو جوانب قصور كما فعلت جهات أخرى تُغطي فشلها بالاعتمادات المالية أو عدم تعاون المقاول أو فشل المشروع لأسباب أخرى..!!

** نحن في الرياض.. نطرب جداً لأداء أمانة منطقة الرياض.. ذلك أننا إزاء مشروعات ومنجزات تستحق أن نحتفي ونطرب لها وبها.

** والمسألة لم تتوقف عند إيجاد حدائق ومنتزهات وميادين مختلفة.. بل تعدى ذلك إلى إقامة مهرجانات لجذب الناس واستقطابهم داخل مدينتهم.. مهرجانات لم تكلف الأمانة ريالا واحدا.. بل هي نتاج التخطيط المدروس والأفكار النيرة ونتاج طبيعي للعمل والجد والاخلاص والإحساس بالمسؤولية.

** لقد استطردت في هذه المقدمة ولم يكن هدفي الثناء هذه المرة على أمانة منطقة الرياض.. ولكن الحديث عن هذا الجهاز الكبير يقودك دوماً إلى الاستطراد من حيث لا تشعر.

** إنني هنا أعتب على البلدية الفرعية لمنطقة الشرق أو الجهة المسؤولة هنا.. عندما تساهلت مع المشروعات المقامة على امتداد مخرج (9) من الناحية الشرقية.

** والملاحظ.. أن مخرج (9) غرب الدائري يتمتع بكل شيء جميل وكل احتياجاته متوفرة وبعيد عن الحفر والإغلاق والتحويلات لكنه في جزئه الشرقي (شرق الدائري) مختلف تماماً.

** طريق كله حفر ومطبات وتحويلات.

** أغلب هذا الطريق يشتكي من إغلاق نصفه والتضييق على الناس في السير والنصف الآخر بسبب الحفريات التي استمرت سنوات وليست أشهر.

** حفريات وتحويلات وحواجز منذ أكثر من خمس سنوات والنتيجة لم تظهر بعد.

** هل سبب هذا الإغلاق الطويل هو أننا إزاء مشروعات كبرى ضخمة عملاقة تستوجب هذا الزمن الطويل.. أم أنه مجرد تكاسل وغفوة من الشركات المنفذة.

** الذين يقطنون ويعيشون شرق الدائري ويضطرون لاستخدام هذا الطريق يومياً.. يعانون من ضيق الطريق ومن الازدحام ومن الحفر والمطبات ومن الإغلاق المستمر.

** يعانون من الغبار ويعانون من طريق يعايش الإغلاق والحفر والتحويلات منذ أكثر من خمس سنوات

** سكان هذه المنطقة يتساءلون متى تنتهي هذه العقدة؟

** متى ننعم بطريق سليم سالك واسع يخدم المنطقة؟

** ويتساءلون أيضاً عن هذه المشروعات التي تقام هناك.. ما هي بالضبط ومتى تنتهي؟! وهل ستكون مشروعات الشرق بعد كل هذا الوقت الطويل.. أفضل من مشروعات غرب الطريق نفسه؟!

** هؤلاء كل همهم وهاجسهم (فقط) متى يُفرج عن هذا الطريق؟!

** متى يُطلق سراحه؟!

** متى يفتح أمام الناس بكل مساراته؟

** متى تنتهي مشاكل الحفر والحواجز والتحويلات والتضييق على سالكي هذا الطريق الذي لا يأخذ في أكثر مساراته سوى سيارة واحدة؟

** حتى أصحاب المحلات التجارية في هذا الطريق وقد دفعوا إيجارات بعشرات الآلاف لسنوات قادمة هم أيضاً من أبرز المتضررين حيث لا مواقف.. ولم يعد بوسع أي زبون.. التعامل مع هذه المحلات أو الاستفادة منها.. فتضررت هي الأخرى.

** هل من نظرة سريعة لهذا الطريق؟!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد