Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/08/2009 G Issue 13456
السبت 10 شعبان 1430   العدد  13456
السوق يحتاج إلى ثقة المتداولين وتدفق سيولة خارجية.. والمؤشرات الفنية على المدى الأسبوعي ليست سلبية

 

(الجزيرة) - عبدالعزيز الشاهري

اختتم المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على نقطة 5778.14 كاسبا على المستوى الأسبوعي 107،62نقطة، وعلى المستوى الشهري 181.68 نقطة، وهو ما يعتبر إيجابيا بالنظر إلى التذبذب المستمر طوال فترة إعلان الشركات عن نتائجها عن الربع الثاني من العام الجاري (2009م). وشهد السوق خلال الأسبوع الماضي تباينا في أدائه، فحقق يوم السبت أكثر من 158 نقطة خضراء، وساد الهدوء يومي الأحد والاثنين، ثم تراجع يوم الثلاثاء وخسر 61 نقطة وكرر تراجعه يوم الأربعاء مع افتتاح الجلسة حتى لامس مستوى5720، ثم قلص خسائره ليغلق قريبا من نقطة الافتتاح خاسرا فقط جزءا من النقطة. وقد يعود السبب في هذا التذبذب إلى ضعف السيولة المتداولة في السوق، فهي حتى الآن تتراوح بين مستوى 4 إلى 6 مليارات ولم تكن بمستوى ثابت في جميع الأيام، بل كانت هي الأخرى متذبذبة، وساهم هذا في عدم ثبات السيولة الاستثمارية في السوق بشكل عام.

* ماذا يحتاج السوق في الأيام القادمة؟

- انتهت الشركات من الإفصاح عن نتائجها واتضح للمتداول قوة كل شركة من ضعفها من المنظور المالي، بناء على ما أفصحت عنه من نتائج. ويظهر ذلك في مقارنة هذا الربع بالربع الماضي وما قبله من أرباع، وبالتالي أصبحت الصورة شبه واضحة، كما أنه لم تكن هناك أخبار سلبية خلال الفترة الماضية سواء مباشرة أم غير مباشرة والأسواق العالمية بدأت في التقاط انفاسها نسبيا، وبدأ البترول في الاستقرار والمحافظة على تذبذبه الأخير، وكانت معظم المعطيات تميل إلى الإيجابية.

* إذا ماذا ينتظر السوق؟ وماذا يحتاج؟

- في الحقيقة، أهم ما ينقص سوقنا هو الثقة فيه وضرورة تدفق سيولة جديدة تساهم في الارتقاء بها من هذا المستوى إلى ما فوق 6000 نقطة؛ وإن لم يتوفر في سوقنا هذان العاملان فقد تظل في تذبذبها الحائر المتباين الذي يستمر مع سمة المضاربات اليومية طوال وقتها، وإن لم تكن السوق سوقا استثمارية فهي تعتبر ضعيفة مهما حققت من نقاط، ولاتكون السوق استثمارية ما لم تتدفق إليها سيولة خارجية تتوزع بين شركاتها الاستثمارية وتبقى فيها لأطول وقت ممكن؛ وقد لا تضخ سيولة خارجية مالم تكن هناك ثقة قوية في نفوس المتداولين وخاصة الاستثماريين وأصحاب المحافظ الاستثمارية الكبيرة.

ترتيب إيجابي للمتوسطات

(50 و100 و200)

بالنظر إلى الرسم البياني المرفق (على المستوى اليومي ) نلاحظ فيه متوسطات (50 يوما و100 يوم و200 يوم ). وهذه المتوسطات من أهم المتوسطات المتحركة التي ينظر إليها التحليل الفني سواء في ترتيبها أم في موقع المؤشر منها، فكلما كانت هذه المؤشرات تحمل المؤشر، أي تقع تحته، كلما كانت تشير إلى إيجابية أدائه وكلما كان المؤشر تحتها كلما دلت على سلبية أدائه. والملاحظ من خلال الرسم البياني أنها في وضع إيجابي وخاصة متوسط 200 يوم ذا اللون الأزرق ومتوسط 100 يوم ذا اللون الأخضر. أما متوسط 50 يوما فالمؤشر لم يتجاوزه صعودا إلا يوم الأربعاء نهاية الأسبوع الماضي، ويحتاج إلى الثبات أعلى منه، وبهذا فموقع المتوسطات المذكورة يعتبر إيجابيا ويشير إلى إيجابية المؤشر العام حين محافظته على مستواه الحالي.

أما من حيث الترتيب، فكلما كان المتوسط الكبير يحمل المتوسط الذي أصغر منه كان الترتيب ترتيبا إيجابيا، والعكس صحيح، وكلما كان المتوسط الصغير يحمل المتوسط الذي أكبر منه كان الترتيب سلبيا ويدل على سلبية قادمة. والملاحظ من خلال الرسم البياني أن الترتيب حتى إغلاق الأسبوع الماضي يعتبر ترتيبا إيجابيا فمتوسط 200 يوم تقاطع تقاطعا إيجابيا وأصبح هو الأدنى وهو ذو اللون الأزرق ثم يأتي بعده متوسط 100 يوم ذو اللون الأخضر ثم متوسط 50 يوما ذو اللون الأحمر وماعليك إلا المقارنة بين الترتيب الحالي وترتيبه العام الماضي حينما تقاطع سلبيا من مستوى 9500 تقريبا والذي ظلت هذه المتوسطات تشير إلى استمرار السلبية منتصف الربع الأول من 2009 م بعد ذلك بدأت المتوسطات في التقاطعات والترتيبات الإيجابية وقد تظل كذلك حتى تتقاطع سلبا. وقد لا تتقاطع سلبيا إلا بتراجع المؤشر حتى مستوى 5000 نقطة.

وعلى هذا فحتى الآن تشير هذه المتوسطات إلى إيجابية قادمة على المدى المتوسط بناء على النظرة الفنية مالم يستجد جديد يعيقها ويُفشل مسارها.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز

* أولاً: نقاط المقاومة

فالنقطة الأولى على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي تقف عند نقطة 5881 وهي نقطة هامة بتجاوزها قد يذهب المؤشر للمقاومات التالية لها وهي نقطة 5984 ثم نقطة 6089 وليس من الشرط الوصول إليها هذا الأسبوع ولكنها تظل نقطة مقاومة لابد من التطرق إليها.

* ثانياً: نقاط الدعم:

والنقطة الأولى على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي تقف عند مستوى 5673 وهي نقطة هامة جدا بكسرها هبوطا قد يذهب المؤشر لاختبار ماتحتها من دعوم وهي نقطة 5568 والتي تعتبر نقطة تشير إلى خروج المؤشر من المسار الصاعد الفرعي إلى المسار الهابط أما النقطة الثالثة فهي عند 5468 وليس من الشرط الوصول إليها هذا الأسبوع ولكنها تظل نقطة دعم فنية لابد من ذكرها

* ثالثاً: نقطة الارتكاز:

نقطة الارتكاز الأسبوعية هذا الأسبوع هي 5776 وهي قريبة من نقطة الإغلاق وبالتداول فوقها قد يذهب المؤشر لنقاط المقاومة وبالتداول تحتها قد يذهب المؤشر لاختبار الدعوم المذكورة.

والخلاصة مما تقدم: أن الشركات أفصحت عن نتائجها للربع الثاني من 2009 م وكان هناك تباين في أدائها وحتى في شركات القطاع الواحد والسوق يحتاج إلى ثقة المتداولين فيه وتزايد سيولته اليومية وثباتها ومعظم المؤشرات الفنية إيجابية وعلى هذا فيفترض فنيا أن يسير المؤشر سيرا إيجابيا مالم يستجد جديد يعيقه عن مساره الصاعد.

(*)محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد