القدس - بلال أبودقة
أحبط الفلسطينيون عملية اقتحام جماعي للمسجد الأقصى من قبل جماعات ومنظمات يهودية كانت قد أعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى الخميس في ذكرى ما يطلقون عليه ويدّعون بأنه (ذكرى خراب الهيكل).. وقالت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) في بيان لها: إن تواجد أهل الداخل الفلسطيني (عرب 48) وأهل القدس وقيادات من الحركة الإسلامية وقيادات وطنية وإسلامية والمسؤولين في الأوقاف ورباطهم أمام باب المغاربة من الداخل منذ ساعات الصباح، أحبط اقتحاماً جماعياً للمسجد الأقصى من قبل جماعات ومنظمات يهودية كانت قد أعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يطلقون عليه ويدعون بأنه (ذكرى خراب الهيكل).. وكانت مجموعة صغيرة من المتطرفين اليهود اقتحمت عند الساعة السابعة والنصف من صباح الخميس المسجد الأقصى لفترات قصيرة، واقتصر تواجدهم قريباً من باب المغاربة من الداخل.. وكان المئات من أهل الداخل الفلسطيني (عرب 48) وصلوا عبر (مسيرة البيارق) تلبية لنداء (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) للتواجد في المسجد الأقصى، منذ ساعات صباح يوم الخميس.. في غضون ذلك، كشف استطلاع جديد أجرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) ومنظمة (جيشر) أن نحو ثلثي الجمهور الإسرائيلي يريدون إعادة بناء الهيكل من بينهم حوالي نصف الإسرائيليين العلمانيين.. وكان السؤال هو عما إذا كانوا يريدون رؤية الهيكل يُعاد بناؤه، وردَّ 64 بالمائة بالإيجاب، بينما قال 36 بالمائة إنهم لا يريدون ذلك.. وأظهر تحليل الإجابات أن الأمر لا يقتصر على اليهود المتزمتين والمتدينين في التطلع قدماً إلى إعادة بناء الهيكل (100 بالمائة و97 بالمائة على التوالي) وإنما على الجمهور التقليدي (91 في المئة) والكثير من العلمانيين (47 في المئة). وصرح الحاخام اليهودي - داني تروبر-، مدير منظمة (جيشر) قائلاً: (لقد دمر الهيكل قبل 1942 عاماً، ونحو ثلثي الجمهور يريدون رؤيته يعاد بناؤه، من بينهم 47 في المئة من العلمانيين).. وأضاف: يبدو بأن التاسع من آب - أغسطس المقبل يشكل فعلاً يوم ذكرى ذات مغزى بالنسبة إلى معظم اليهود.