واشنطن -(ا ف ب)
أعلن الموفد الخاص لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السودان الخميس أن (لا دليل) يدفع إلى إبقاء هذا البلد على اللائحة الأمريكية السوداء للدول الداعمة للإرهاب والتي يفرض بموجبها عقوبات اقتصادية. وقال الجنرال المتقاعد سكوت غريشن أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إن مثل هذه الإجراءات الهادفة إلى معاقبة حكومة الخرطوم (تضر في الواقع بعملية التنمية) التي يحتاجها السودان من أجل الحفاظ على السلام الهش في هذا البلد وإعطاء الأمل للنازحين. وأضاف أن (أجهزة استخباراتنا لم تقدم على الإطلاق أي دليل ملموس يشير إلى أن السودان دولة داعمة للإرهاب). وأضاف (إنه قرار سياسي). وتابع إن (نتائج العقوبات الناجمة عن ذلك وعن عقوبات أخرى تمنعنا من تشجيع التنمية التي نحن بحاجة مطلقة للقيام بها).
وأشار على سبيل المثال إلى الحظر المفروض على المعدات الثقيلة لتشييد الطرقات او أجهزة الكمبيوتر المفيدة لغايات التعليم، قائلاً (يجب أن نخفف في مرحلة ما هذه العقوبات). لكن السناتور الديموقراطي راسل فاينغولد دعا إلى سياسة مشددة أكثر تجاه الخرطوم وقلل من أهمية المعلومات حول المساعدة السودانية ضد المتشددين.
وتأتي تصريحات غريشن في معرض دفاعه عن سعي إدارة أوباما إلى تعزيز اتفاق سلام هش أنهى عقدين من الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان. وتسعى واشنطن أيضاً لإيجاد طريقة للتعامل مع الخرطوم بالنسبة للعنف في دارفور حيث تقدر الأمم المتحدة مقتل حوالي 300 ألف شخص ونزوح 2،7 آخرين وسط أعمال العنف التي وصفتها الولايات المتحدة ب(الإبادة). وفي حين رحب السودان بتصريحات المبعوث الأمريكي، لاقت دعوة غريشن لتخفيف العقوبات رداً متفاوتاً لدى مجموعات الناشطين. فقد قال البعض أنهم يدعمون إعفاء جنوب السودان فيما رأت مجموعات أن الحكومة السودانية لم تبذل جهوداً كافية لكي تنال تخفيف العقوبات. وقال السفير السوداني لدى الأمم المتحدة عبدالمحمود عبدالحليم كما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية أن (السودان يثمن الإشارات الإيجابية). وأضاف أن (السودان ضحية للإرهاب وتضرر من العقوبات الأمريكية غير المبررة، ودعا إلى (إقامة علاقات وصولاً إلى علاقات سوية بين البلدين تحترم خيارات السودان وتراعي مصلحة الشعبين).