(إضاءة ) روى الجاحظ: رأيت رجلاً يروح ويغدو في حاجات الناس، فقلت له: لقد أتعبت بدنك فمالك راحة، فقال لي: (لقد سمعت تغريد الأطيار، وغناء الجواري الحسان فما طربت لشيء مثل طربي لنغمة شاكر أوليته معروفاً أو سعيت له في حاجة).
|
|
هكذا يكون الفرح بعودة سمو ولي عهدنا الأمير سلطان قريباً بحول الله، وهكذا يكون الشكر لله بسلامته وعافيته.
|
* لقد تجسد التعبير عن هذا الفرح بعودته، وهذا الشكر لله لسلامته بتلك المشروعات الصحية الموفقة التي أعلن عنها سمو أمين منطقة الرياض د. عبدالعزيز بن عياف، إذ هي عمل باق ونافع يحتاج إليه المواطنون بدلاً من صرف تلك التبرعات لإقامة حفلات تذهب في يومها ولا يبقى لها أثر لا في الدنيا ولا في الآخرة.
|
ولقد كان لتوجيه سمو الأمير سلمان وسمو نائبه الأمير سطام بأن توجه تبرعات رجال الأعمال والشركات لتأسيس هذه المشروعات عين الصواب لسكان الرياض بل سكان المملكة بوصفها عاصمة بلادهم.
|
|
* لقد كان اختيار إقامة مشروعات صحية إسعافية اختياراً حكيماً نشر الفرحة والارتياح في القلوب، فالرياض ذات الكثافة السكانية أحوج ما تكون إليها.
|
لقد سعدت وأنا أستعرض هذه المشروعات التي جاءت في وقتها، وأولها إنشاء مستشفى الأمير سلطان لعلاج الحالات الطارئة، لقد جاء هذا المستشفى في وقت تعاني فيه الرياض من نقص حاد في الخدمات الإسعافية، حيث يظل المريض ساعات طويلة بل أياماً بمراكز الإسعاف، إما لنقص الأطباء، أو لعدم توفر أمكنة وأسرة في الطوارئ، ومعروف أن الساعة بل الدقيقة في الحالات الإسعافية بالغة الأهمية، من هنا تأتي أهمية مستشفى الأمير سلطان للحالات الطارئة، فكم سوف ينقذ الله به من مريض، ويسعف به حالات حرجة، جعل الله ذلك لسموه ذكراً وعافية في الدنيا، وأجراً موفوراً بالآخرة.
|
ودعماً لهذا المستشفى واستكمالاً لدوره الصحي، سيكون ضمن برنامج الأمير سلطان الإسعافي إنشاء خمسة عشر مركز إسعاف طوارئ مع خمسة عشر مركز رعاية أولية في أماكن متفرقة من الرياض، بحيث توفر الخدمات الإسعافية العاجلة، وتهيئ النقل أرضاً وجواً لتلقي العلاج السريري المتكامل.
|
ولتكامل هذا المشروع الإسعافي المبارك، سيتم إنشاء (كلية الأمير سلطان العربية للعلوم الإسعافية، حيث ستوفر التأهيل والتدريب المتخصص في البرامج الإسعافية لتخرج ما بين (3000) إلى (5000) مسعف كل عام).
|
|
أما قلت إنه مشروع مبارك وعظيم جاء في وقته ليكون الفرح والدعاء مستمرين لسمو ولي العهد.. إن هذا هو (الشكر الحقيقي لله) القائل: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً).
|
* أعاد الله سمو ولي عهدنا مع أخيه سلمان إلى رياضنا وقلوبنا.
|
|
|
* تشدني مواقف المحبة والرحمة والحنان في زمن يجهض كل المعاني الجميلة.
|
إنني لا أزال أستعيد قصة تلك الأم الإندونيسية التي ظلت - كما أوردت وكالات الأنباء - مع طفلها الصغير (3 سنوات) حوالي أسبوع تحت أنقاض الزلازل بين غمرات الظلام والخوف والجوع.. وفي أصعب اللحظات وعندما لم تجد ما تنقذه به حياة ابنها لجأت إلى (ثقب أصابع يديها) - أجل أصابع يديها - ليتدفق منها (دمها) - أجل دمها - ليشرب منه ابنها ليعيش ولو كانت حياتها هي الثمن!!
|
|
كم هو مؤثر هذا الموقف.. إن مفردات كل اللغات تنهزم وهي تريد أن تعبر عنه، أو تعلق عليه.
|
إن تضحيات الأمهات من أجل أبنائهن وعلى مدى العصور أجمل وأصدق لوحة إنسانية قدمتها المرأة لهذا الوجود.
|
|
* بعض الناس يربطك معهم حبل متين من الحب، وقد تكون لم تلتق بهؤلاء الناس إلا لمما.. وربما أن بعضهم لم تلتق به أبداً.. ولكنك التقيت بهم - وهذا الأهم - بعمل جميل أو سبقتهم إليك سمعة حسنة أو تعاونت معهم في مسعى بر، أو لمسة خير.
|
وهذه (الرابطة) هي أقوى الروابط وأوثقها وأنقاها.. لأنها ليست مؤسسة على مدماك مصلحة شخصية أو مبنية على منفعة ذاتية.
|
|
|
(لك الحمد.. والأحلام ضاحكة الثغر |
لك الحمد.. والأيام دامية الظفر |
لك الحمد.. والأفراح ترقص في دمي |
لك الحمد.. والأتراح تعصف في صدري |
لك الحمد.. لا أوفيك حمداً.. وإن طغى |
زماني.. وإن لجت لياليه في الغدر) |
|