الجزيرة - سعود الشيباني
كلف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الشيخ الدكتور علي المالكي مستشار سموه لحضور حفل زواج (2000) شاب وشابة من الأيتام بدولة اليمن الشقيقة تلبية لدعوة من فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وأكد الشيخ علي المالكي أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قد تكفل بزواج (2000) شاب وشابة من الأيتام بدولة اليمن الشقيقة، وسوف يقام الحفل مساء الخميس القادم بصنعاء.
مؤكداً أن هذا العمل الخيري ليس بمستغرب على سموه - حفظه الله- متمنياً من رب العزة والجلال أن يكون ذلك في موازين حسنات سموه وأن يمتعه الله بالصحة والعافية نظير جهوده الخيرية والذي دائماً يسعى للقيام بها سواء داخل أو خارج المملكة.
وبيّن الشيخ المالكي قائلاً: إنني سوف أنقل تحيات صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله لفخامة الرئيس على عبدالله صالح، كما سوف أقوم بزيارة عدد من المشاريع الخيرية التي يشرف عليها سمو الأمير تركي بن عبدالله في دولة اليمن.
من جانبه أكد الدكتور حميد زياد أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية باليمن في تصريح ل(الجزيرة) قائلاً: ليس غريباً على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- صاحب الأعمال الخيرية والمنتشرة في أنحاء الأرض تشهد على مدى حبه للخير وما نشاهده اليوم من فرحة غامرة تشهدها اليمن ابتهاجا بزواج 2000 عريس وعروس من الأيتام والذي يعد الأول من نوعه في اليمن بل وفي العالم العربي والذي يستهدف شريحة مهمة من شرائح المجتمع ألا وهم الأيتام والذي يبلغ عددهم حوالي (432.000 الف) يتيم ويتيمة إلى سن 16سنة حسب إحصائية رسمية من وزارة التخطيط.
وقال الدكتور زياد إن هذا العرس الجماعي الكبير على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليس المشروع الخيري هو الأول الذي تشهد اليمن بل سبقه العديد من المشاريع الخيرية والمتمثلة في فتح دعم مراكز الأيتام في الجمعيات الخيرية في كل من صنعاء وعدن وحضر موت وبهذا الدعم فإننا نتطلع إلى دعم المدينة الصناعية الخاصة بالأيتام والذي تم إعداد وتصميم الدراسة المتكاملة لها وفقاً لأسس ومعايير دولية على أيدي خبراء ومهندسين من كل من ماليزيا وتركيا كون هاتين الدولتين حققتا نهضة صناعية ممتازة.
متمنياً أن ينال هذا المشروع الدعم من رجال الأعمال والخيرين لما يترتب عليه من إسهام واسع في الدفع بعملية التنمية والنهوض بها والمساهمة في الحد من البطالة والفقر وذلك بتشغيل عدد كبير من الشباب.
وبين الدكتور زياد أنه تم افتتاح باكورة المدينة الصناعية بثلاثة مصانع هي:
مصنع السخانات (بالطاقة الشمسية وبالطاقة الكهربائية). ومصنع الألمنيوم. ومصنع الملبوسات. حيث يقدر كلفة المشروع بحوالي (200.000.000$).
كما أؤكد أن لدينا طموحا كبيرا وأهدافا مستقبلية لا نظير لها وإيمانا أن الأيتام هم من سيصنعون النهضة الصناعية في اليمن إسهاماً فاعلاً في السوق المحلية والعربية.