القدس - رندة أحمد
أفادت مصادر صحافية إسرائيلية أن إسرائيل تدرس إمكانية إنشاء قناة حوار مع لبنان بواسطة إعادة تشكيل لجنة الهدنة من عام 1949م.. وكان هذا الموضوع مدار نقاش خلال مباحثات أجراها مسؤولون إسرائيليون كبار مع مسئولين أميركيين وأوروبيين وكذلك مع دبلوماسيين في الأمم المتحدة.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية التي أوردت النبأ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو طلب من وزارة الخارجية تقديم رأيها بهذا الخصوص خلال جلسة المجلس الوزاري السياسي - الأمني المصغر التي ستعقد قريباً.
وكان الموفد الأميركي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط -جورج ميتشيل- قد صرح في القدس هذا الأسبوع بأن إدارة الرئيس -باراك أوباما- معنية باستئناف المفاوضات بين إسرائيل وكل من الفلسطينيين وسوريا ولبنان.
وسبق أن ذكرت صحيفتا يديعوت أحرونوت وهآرتس العبريتين في عددهما الصدر يوم الثلاثاء، أن إسرائيل نقلت خلال الأيام الأخيرة رسائل شديدة اللهجة إلى الحكومة اللبنانية وحزب الله عن طريق الأمم المتحدة، بأنها لن تواصل التحلي بضبط النفس لمدة طويلة حيال سلسلة الحوادث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وحذرت إسرائيل عبر قنوات دبلوماسية -بينها كبار موظفي المنظمة الدولية- أنه في حالة عدم اتخاذ قوات (اليونيفيل) الدولية المرابطة في جنوب لبنان إجراءات أشدّ حزمًا ضد انتهاكات قرار رقم 1701 من جانب حزب الله - فإن إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء هذه الانتهاكات.
وأوضحت إسرائيل في رسالتها بصورة لا تقبل التأويل حسب الصحيفتين: (أن حكومة بيروت ستتحمل المسؤولية عن أي عملية تنطلق من أراضيها ضد الأراضي الإسرائيلية).
وأضافت الصحيفة إنه على خلفية خشية الأمم المتحدة من اشتعال الموقف، زار إسرائيل قبل بضعة أيام الموفد الأممي إلى لبنان ميكل وليامس، حيث التقى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي يوسي غال، ورئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلي في جيش الاحتلال الميجر جنرال عاموس يدلين، ورئيس قسم التخطيط الإستراتيجي في الأركان العامة البريغادير يوسي هيمان.