Al Jazirah NewsPaper Thursday  30/07/2009 G Issue 13454
الخميس 08 شعبان 1430   العدد  13454
(الفيصل) تتجول من القصيم إلى داغستان وتلخص القرن العشرين

 

جاء العدد الأخير من مجلة الفيصل مشتملاً على موضوعات متنوعة، استهلّها تركي بن إبراهيم القهيدان باستطلاع عن وادي الرمة؛ ذلك الوادي الواقع بين مدينتي عنيزة وبريدة في منطقة القصيم، وقد حاول أهل عنيزة تحويل فيضان وادي الرمة عن مزارعهم في الزغيبية؛ لأنه يتلفها تلفاً، فعملوا في سنة 1245هـ سداً مال لبث أن تهدّم، ويقال: إن بريدة تستفيد أكثر من هذا الوادي؛ لأنّ منسوب مياه الآبار فيها يرتفع خلال جريانه.

وعن الساعة التي حيّرت العلماء والفلاسفة كتب مجدي عبد الجواد، وهو يقصد الساعة البيولوجية، التي اكتشف العلماء أنها تتحكم في حركة الإنسان، وتضبط الإيقاع اليومي له خلال 24 ساعة. وأشار الكاتب إلى أنّ هناك أمراضاً كثيرة تظهر حسب إيقاعات موسمية متعلقة بالطبيعة، أو إيقاعات داخلية تتصل بجسم الإنسان ذاته.

وقدم د. نعمة الله إبراهيموف عرضاً لكتاب الرحلة لابن بطوطة، الذي يسمى (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)، ومتناولاً مدى استخدام العلماء الروس والسوفييت هذا الكتاب، الذي يصور طبيعة الحياة في حقبة مهمة في آسيا الوسطى، وهو يتناول الطرائق الصوفية وتأثيرها في المجتمع.

واستعرض الدكتور نعمان السامرائي كتاب البلغاري تزفيتان تودوروف (الأمل والذاكرة)، الذي يقدّم فيه خلاصة القرن العشرين، وأحداثه المهمة، وهو يصف هذا القرن بالدموية؛ لأنه شهد حربين كونيتين، تجاوز ضحاياها 176 مليوناً من البشر، وهو يشنّ هجوماً عنيفاً على الأنظمة الشمولية؛ كالنازية الألمانية، والفاشية الإيطالية، والشيوعية، وهو يدعو إلى أن تشرّع كل دولة لنفسها، وألا يتمّ التدخل في شؤونها.

وحاول حسن حاجي تيكايف تقديم صورة حقيقية للعالم الإسلامي عن روسيا وتاريخ الإسلام فيها من خلال تناول جمهورية داغستان التي لا تزال تحافظ على تقاليدها الإسلامية حتى اليوم، وقد كانت مدينة دريند التي احتلفت بمرور 5 آلاف سنة على إنشائها من المراكز المهمة في شمال القوقاز لنشر الإسلام واللغة العربية وآدابها. وقدم الكاتب قراءة في عدد من المخطوطات النادرة التي تحكي تاريخ الإسلام في هذه المنطقة من العالم.

وطرح د. جمال نصار حسين مصطلح (الداروينية المؤمنة)، منتقداً الداروينية التي تنزل الإنسان منزلة الحيوان، ومشيراً إلى أن أصل الإنسان لا يمكن معرفته بعيداً عن النص القرآني، الذي يترك لنا المجال للتدبر والتفكر؛ مما يعني إمكان الاستفادة من جهود العلماء الذين بذلوا ما يستطيعون لتقديم تفسيرات عن هذا الكون.

وأعدّ المهندس محمود زين العابدين - مدير مركز شادروان للتراث العمراني في حلب - تحقيقاً مصوراً عن قلعة دمشق، متناولاً تاريخها، ومشيراً إلى أنها تأسست في عهد العادل أبي بكر محمد بن أيوب شقيق صلاح الدين الأيوبي وخليفته، وقد أفادت في التصدي لهجمات الصليبيين؛ إذ كانت حصناً عسكرياً ومقراً للسلاطين الأيوبيين، ثم أصبحت مقراً لنواب السلطان في العهد المملوكي، ثم مقراً للإنشكارية والدالية في العصر العثماني، كما استخدمت سجناً ومعتقلاً.

ويرسم حيدر الغدير في (خاتمة المطاف) صورة لنهاية اليهود بسبب أطماعهم، مستنداً إلى رأي الرحالة النمساوي المسلم محمد أسد.

واشتمل العدد على مجموعة من الإبداعات القصصية والشعرية بأقلام نخبة من القاصّين والشعراء من مختلف الدول العربية، إلى جانب الملف الثقافي الذي قدّم مخلصاً للحركة الثقافية في العالم خلال شهرين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد