مرت الكثير من الأندية بقضايا ومشاكل لها تأثير كبير ومباشر على استعداداتها لبداية قوية في منافسات الموسم الرياضي القادم.

فهناك أندية تضررت من اعتذار مدربيها في وقت حرج قبل بداية معسكرات استعدادات فرقها، وناد آخر تأذى على الأقل إعلامياً من تمرد أهم لاعبيه ورفضه المشاركة في معسكر فريقه الخارجي إلا بعد تلبية شروطه وعجز إدارة النادي عن حل هذه المشكلة لولا تدخل رجال النادي المؤثرين بالأفعال لا بالأقوال، وكذلك تشويه صورة نفس النادي أمام الرأي العام بسبب كثرة القضايا المرفوعة ضده في الفيفا وظهور الإدارة بموقف محرج بعد أن ورطها عضو شرف النادي المحب للفلاشات الذي اعتاد على إدخال ناديه في مثل هذه القضايا وبكثرة!!، وفريق ثالث تأثر بسبب اعتذار لاعبيه الأجانب في اللحظات الأخيرة، وكذلك من تصرفات أحد لاعبيه خلال معسكر الفريق التي بسببها قررت إدارة ناديه إبعاده عن المعسكر الخارجي.

هذه القضايا والمشاكل التي وقعت لكثير من الأندية لم يسلم منها إلا الهلال تقريباً من ناحية تأثيرها المباشر على استعدادات الفريق في معسكره بالنمسا.

فالهلال حاله حال بقية الأندية في وجود المشاكل ولكن مشكلة الهلال والهلاليين أنهم دائماً وأبداً لا يلتفتون ولا يناقشون القضايا الصغيرة في ناديهم إلا بعد فوات الأوان!! رغم إبداعهم وتميزهم في حل مشاكلهم الكبيرة.

وكما قيل (ومعظم النار من مستصغر الشرر) لذا يجب على الإدارة الهلالية أن تعمل على تلافي هذه المشاكل والقضايا الصغيرة والقضاء عليها في مهدها وإلا فستكبر وستطور وبالتالي يصعب السيطرة عليها وما حادثة تداخل المهام بين الجابر والبطي في إدارة الكرة للفريق الاول العام الماضي والتأخر في حلها إلا مثال على إهمال الهلاليين في حل مشاكلهم قبل تطورها.

من هذه القضايا وأهمها قضية مرجعية مسئول الاحتراف بالنادي الدكتور عبدالله البرقان التي إن حاولت الإدارة الهلالية التكتم عليها فهي مشكلة ظهرت على السطح ويجب على الهلاليين أن يناقشوها سريعاً ويعملوا على حلها قبل بداية الموسم، وأن يعيدوا الأمور إلى نصابها وهي أن مسئول الاحتراف في كل الأندية مرجعه الرسمي لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي وعلى مستوى النادي فيرجع مباشرة الى الرئيس ونائبه... وليس آخر شخص يذكر في تسلسل التشكيل الإداري لإدارة الكرة في الفريق الأول كما ظهر في بيان الهلال!! مع الأخذ في الاعتبار ان الدكتور عبدالله البرقان ثروة وطنية يجب المحافظة عليها.

ومن المشاكل التي يجب إنهاءها سريعاً وهي بالمناسبة عادة سنوية هلالية وهي مشكلة تثبيت وتنسيق اللاعبين وما وضع اللاعبين المعلقين سعد الذياب ومشعل الموري وفهد سرور الا دليل بسيط على تكرار هذه المشكلة السنوية!! فرغم إعلان سمو رئيس النادي ان مدرب الفريق جريتس سيكون هو المسئول الفني المباشر عن اللاعبين إلا أن ما حدث عكس ما وعد به سموه حيث ان إبعاد اللاعبين تم بقرار إداري!! رغم أنهم صغار في السن، فكان من المفترض أن يذهب اللاعبون مع الفريق للمعسكر الخارجي ومن ثم يصدر المدرب قراره بحقهم خاصة اللاعب سعد الذياب الذي جدد عقده قبل خمسة أشهر فقط والبديل الوحيد لعبدالله الزوري في خانة الظهير الأيسر!! مع الأخذ في الاعتبار أنهم لم يشاركوا الفريق كثيرا في الموسم الماضي التي شاهد المدرب مبارياته تسجيلاً.. وإن كان المدرب كما قيل أعلن عدم رغبته بهم فالمفترض إخلاء سبيلهم بدون شرط او قيد مع حفظ حقوق النادي المادية.

ومن القضايا التي تأخرت الإدارة الهلالية في حسمها هي التوقيع مع نجم المستقبل عبدالله الزوري عقده الاحترافي.. وحتى وأن اعلن سمو رئيس النادي ان سبب التأخير لكيلا يتزامن انتهاء عقود اللاعبين في موسم واحد الا أنه كان بالإمكان التوقيع مع اللاعب وإنهاء موضوعه قبل بداية المعسكر الخارجي وتكون بداية العقد في تاريخ معين السنة القادمة بعد التفاهم مع اللاعب ووكيله لكي يرتاح اللاعب ويضمن مستقبله ويتخلص من ملاحقة المخربين.

ومن مشكلات الهلال افتقاد التعاون والتفاهم بين المشرفين على الفريق الأول والمشرفين على الفئات السنية في النادي في تحديد المراكز التي يحتاجها الفريق الأول ليتم التركيز عليها من قبل مسئولي ومشرفي الفئات السنية والبحث عن المواهب في تلك الخانات وصقلها لتعود بالنفع على الفريق الاول بالنادي لأن هذا هو الدور المطلوب من الفئات السنية وهذه هي البطولة الحقيقة في جميع الاندية وإن حققت البطولات على مستوى الناشئين او الشباب فهو خير على خير.

في النهاية يجب على الهلاليين تدارك هذه الأمور فهي وإن كانت بنظرهم إنها صغيرة وعادية وممكن معالجتها فإنهم مخطئون لأنها ستكبر وستنعكس سلباً على الفريق مستقبلاً إن لم يبادروا بحلها حالاً.

نقاط سريعة:

* في مقابلة عضو شرف نادي الهلال الداعم بماله وجهده وموهبته التفاوضية سمو الامير عبدالله بن مساعد على موقع CNN أجاب عن سؤال: عن رأيه في انتقال حسين عبدالغني للنصر ب(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) وهذه الإجابة تعكس لماذا الهلال دائماً متفوق على الجميع عكس الآخرين الذين يتحدثون عن الهلال أكثر من كلامهم عن ناديهم وشؤونه لذا لا غرابة في تأخرهم.

* يبدو أن مسئولي art قد اعتادوا وتشربوا التقليل من الهلال وجماهيره حتى في قناته الخاصة فبعد استفادتهم مادياً واستفزازهم تعمداً وسوء إدارة قناتهم وبعد اعتذار الفراج لسمو رئيس النادي عن أخطاء وقعت بها الشبكة ضد الهلال عادوا لعادتهم المعتادة وما عرض مباراة ام صلال في وقت انتظار نقل المباراة الودية الأولى للفريق الا دليل على ان ابو طبع ما يجوز عن طبعه.. لذا لا حل مع هذه القناة والمشرفين عليها الا عدم التجديد لها وهذا مطلب جماهيري هلالي كبير.

* أتمنى من الجماهير الهلالية ألا تتفاءل كثيرا بفوز فريقهم بلقب فريق القرن لأن الأمور التي تحاك بالخفاء ضد ناديهم قد تعوق تتويج الزعيم بلقبه المستحق!!.