جدة - راشد الزهراني

يستقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة اليوم بمكتب سموه رئيس مجلس إدارة جمعية الأيادي الحرفية الخيرية بالمنطقة (حرفية) الدكتور أحمد بن حسين هاشم وأعضاء مجلس الإدارة.

ويستعرض سموه مع رئيس وأعضاء الجمعية فكرة إنشاء وآليات تنفيذ أول قرية حرفية على مستوى المملكة تقام في مدينة جدة وتتبناها الجمعية.

وقال هاشم إن القرية الحرفية تعد الجناح الثاني لمشاريع الجمعية بالإضافة إلى مراكز التدريب الحرفية الثابتة والمتنقلة والتي تهدف إلى معالجة الفقر والبطالة بطرق فاعلة وعلمية، من خلال إيجاد مصدر رزق دائم للفقراء والمحتاجين إضافة إلى إيجاد (معلم) متميز يضاف إلى معالم جدة السياحية والتجارية وتغيير الصورة (السلبية) عن الحرف والتأكيد على أهمية الحرف كمورد رزق فاعل.

وأوضح أن القرية ستنشأ على مساحة لا تقل عن 10.000م2 مربع بالتعاون مع أمانة جدة، التي تدرس الموقع المناسب لها، وعدد من رجال الأعمال.

وستحتوي القرية، على محال لبيع المنتج الحرفي وورش التصنيع اليدوية التي ستكون موزعة على مجموعة من الأسواق يضم كل منها عدداً من الحرف المتقاربة في الأداء، وتأخذ كل مجموعة نمطاً معمارياً يعبر عن ذات الحرفة وهو ما يسمى ب (الحارات) إضافة إلى مناطق خدمة ومعلوماتية وساحات خضراء ومناطق استراحات وممش وموتيلات لسكن السياح ومطاعم ومقاهي وملاعب أطفال ومدرج حفلات ومركز تدريب حرفي ومنطقة إنتاج حرفي تضم عدداً من الورش الحرفية المركزية.

وبين أن منطقة الإنتاج والبيع الحرفي المباشر ستقسم بواسطة طرق وممرات إلى 13 كتلة، تضم كل منها عدداً من الأسواق يشغل كل منها عدداً من الحرف متشابهة الأداء مثل سوق خاص بصيانة الأجهزة (الجوال ? الحاسب ? الإلكترونيات) وسوق الصاغة، سوق الحدادين، الخياطين، النجارين، وأعمال أخرى حرفية يتم اختيارها حسب متطلبات السوق.

وقال إن نمط البناء سيكون معبراً عن الحرفة ذاتها والأسلوب الحجازي في البناء، لافتاً إلى أن المركز الحرفي يعد المكان المخصص لتدريس الحرف نظرياً وعملياً داخل القرية، وسيتم التدريب العملي في الورش الحرفية ضمن القرية، ويتوقع أن يتم تخريج 600 حرفي وحرفية سنوياً، إلى جانب معالجة مشكلات 1400 من الفقراء والعاطلين عن العمل سنوياً.