تحليل - وليد العبدالهادي

وقائع (جلسة الأمس)

حقق سوق الأسهم في جلسة الأمس ارتفاعا بمقدار 22 نقطة، تزامن مع ارتفاع جيد في أحجام التداول بنسبة 8%، مقارنة بجلسة يوم الأحد، إلا أن ضيف التأمين الجديد (أكسا) ساهم بنسبة 15% في ذلك، وكانت التداولات تحت تأثير العوامل الفنية خصوصا أن المؤشر العام يجري حاليا اختبارات متوالية لمقاومات مهمة تقبع دون الحاجز النفسي 6000 نقطة، وذلك بقيادة سهم سابك الذي دائما ما يتم قفز هذه الحواجز النفسية عن طريقه، إلا أن حجم التداول الذي بلغ 200 مليون سهم لا يليق بمستوى الحدث ويثير بعض الشكوك حول إمكانية التداول فوق مستوى 6000 نقطة من جديد، ويظهر الرسم البياني أننا بحاجة إلى ما يقارب 233 مليون سهم على الأقل لتجاوز مستوى 5930 نقطة مستقبلا؛ لذا يعتبر الاتجاه الحالي على الرغم من أنه صاعد لكن لا يتسم بالعزوم القوية حتى يثق المتعاملون بقدرة المؤشر على اختراق مقاوماته.

أما من حيث العوامل غير المباشرة فقد سجل مؤشر التضخم السنوي للشهر الماضي 5.2% مع ثبات تكلفة المعيشة عند 121.5 نقطة لنفس الشهر، وهذا جيد، ومن الممكن أن يساعد شركات السوق على تحسين أدائها، أما المستثمر فشبح عودة التضخم من جديد قد يجعله يخطط على تحقيق أرباح رأسمالية أكثر خلال العام.

توقعات (جلسة اليوم)

جلسة هذا الصباح يتوقع لها أن تستمر في الاتجاه الصاعد على مستوى الحركة اليومية، وكما هو موضح في الرسم البياني فإن آخر شمعة تمثل الحركة المتوقعة، وذلك بعد دمج حركة التداول لآخر 11 جلسة، ومستوى 5933 نقطة قد يمثل الحدود العليا للتذبذب والإغلاق باللون الأخضر عند 5872 نقطة، أما بخصوص العزم فهو ضعيف ما لم تتخط 233 مليون سهم، والقطاع الأبرز في تنشيط تداولات اليوم هو (البتروكيماويات) بسبب قربه من أعنف مقاوماته (4868 نقطة).