طهران - وكالات:
رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استقالة وزير الثقافة محمد حسين صفر هراندي، كما أعلن مسؤول الإعلام في مكتب الرئيس بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية أمس. وقال محمد جعفر محمد زادة إن الرئيس لم يقبل هذه الاستقالة.
وأضاف أن وزير الاستخبارات وحده أقيل وأن الحكومة لا تحتاج بالتالي إلى تصويت جديد على الثقة في البرلمان.
وبحسب الحكومة فإنه مع إقالة غلام حسين محسني إيجائي يكون تم تغيير عشرة وزراء من أصل 21 وزيراً منذ 2005، ذلك أنه يتعين على الرئيس بحسب الدستور أن يطلب تصويتاً جديداً على الثقة في البرلمان لمجمل حكومته إذا ما تغير نصف أعضائها.
والرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أعيد انتخابه في 12 يونيو الماضي لولاية من أربعة أعوام سيبدأ ولايته الثانية رسمياً في 5 أغسطس.
وسيعرض حكومته الجديدة لاحقاً أمام النواب بهدف الحصول على ثقة مجلس الشورى (البرلمان).
إلى ذلك تحدى الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني أمس الأحد انتقادات كبار رجال الدين في البلاد وواصل إصراره على المطالبة بالإفراج عن كل السجناء السياسيين.
وقال رفسنجاني في اجتماع مع أساتذة الجامعات في طهران: وجهة نظري هي نفس التي أشرت إليها في خطبة الجمعة في 27 يوليو، مشيراً إلى مطالبه في تلك الخطبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين كخطوة أولى للخروج من الأزمة.
وأمس نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إسنا) عن المتحدث باسم السلطة القضائية علي رضا جمشيدي قوله إنه تم اعتقال 300 شخص خلال الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية ما تردد بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية في إيران والتي جرت في يونيو الماضي.
وأضاف المتحدث أن رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شاهرودي أمر بالتحرك الفوري لبحث ملفات المعتقلين.