«الجزيرة» - جمال الحربي
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) المؤتمر العربي الرابع للمعلومات الصناعية والشبكات، والمعارض المصاحبة له، والذي تستضيفه المملكة للمشاركين في فعاليات هذا المؤتمر من أصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بالصناعة، والتجارة، والاتصالات، والخبراء، والعلماء، من الدول العربية، وبعض الدول الأجنبية وذلك خلال الفترة من 3 - 5 محرم 1431هـ الموافق 20 - 22-12-2009م.
صرح بذلك محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل بن أمين ملا موضحاً معاليه أن الهيئة والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين سوف تتولى تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والبنك الإسلامي للتنمية.
وأكد ملا أن هذه الرعاية السامية للمؤتمر من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) تجسد بوضوح الاهتمام البالغ والحرص والتشجيع على دعم العمل العربي الهادف إلى تعزيز الجهود الحثيثة والدؤوبة المبذولة لتطوير الصناعة وتكنولوجياتها، ونقل وتوطين العلوم والتقنية في المملكة، والوطن العربي، على أسس متكاملة وبما يخدم المصلحة المشتركة للمواطن العربي على كافة المستويات ومختلف الأصعدة.
وأشار أن فعاليات المؤتمر سوف تتناول العديد من المحاور المهمة المتعلقة بالمعلومات الصناعية مثل القيمة المضافة، والإنتاج الصناعي، والتكاليف الصناعية ودعم الصادرات الصناعية والبنية الأساسية للصناعة والإحصاء والمواصفات والمقاييس وتطبيق أنظمة الجودة، والتطوير والتحسين المستمر، وتكامل العمليات الصناعية من خلال استخدام الشبكات وتقنية النانو في الشبكات، وتقنية المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية في تطوير الصناعة والتعدين وكل ذلك بهدف المساهمة في رفع مستوى الجودة الصناعية في مختلف المجالات، وتقليل الهدر وتخفيض التكاليف، بما يصب في نهاية المطاف في دعم الاقتصاديات العربية، والرقي بها إلى أفضل المستويات في ظل المنافسة العالمية، وانفتاح الأسواق وفقاً لاشتراطات ومتطلبات منظمة التجارة العالمية (WTO).
وأعرب (في ختام تصريحه) عن أمله في أن يتوصل المشاركون في هذا المؤتمر إلى نتائج إيجابية وتوصيات بناءة تسهم في نقل وتوطين العلوم والتقنية في الوطن العربي بشكل عام، والمملكة بشكل خاص، من خلال نشر المعرفة والأبحاث وتطوير المعلومات الصناعية، وكذلك الاستفادة من التجارب الناجحة والخبرات المتعلقة بتقنية المعلومات الصناعية، وتوظيف الآليات المستخدمة فيها من شبكات، وتقنيات متقدمة، ودعم الجهود المبذولة في سبيل تذليل الصعوبات والعقبات التي تواجه القطاعات الصناعية في الدول العربية، بما يؤدي إلى مزيد من التطور والتقدم في مجال المعلومات الصناعية والشبكات، وبما ينعكس إيجابياً في رقى المجتمعات العربية وتقدمها وتحقيق الأهداف والغايات والآمال التي يتطلع إليها الجميع (بإذن الله).