مرض إنفلونزا الخنازير.. انتشر دولياً وعانت منه دول كثيرة.. ومنها الدول المتقدمة.. مثل أمريكا وبريطانيا.. إذ عانت منه أكثر من غيرها.. غير أن بعض الدول ومنها أستراليا لم تلتفت له.. ولم تهتم به.. واعتبرته (الإنفلونزا) عابرة بسيطة.. وأكدت على أن الإنفلونزا (العادية) أو الإنفلونزا المعروفة.. تقتل من مرضاها أكثر مما تقتله إنفلونزا الخنازير.. ولذلك.. لم تتخذ بعض الدول أي إجراءات وقائية استثنائية.
** في بلادنا.. ومن خلال حرص الدولة على صحة وسلامة المواطن.. وكل من يقيم على أرض الوطن.. وكل من يفد لها.. فقد اتخذت إجراءات احترازية أخذت أكثر من شكل.. واستنفرت وزارة الصحة كل الجهود المتاحة لمحاصرة المرض وأكدت على أن الإنفلونزا (العادية) والحد من انتشاره.. واتخاذ كل الإجراءات الوقائية الممكنة ومعالجة المرض.
** حقيقة.. وزارة الصحة.. بذلت خلال الأيام الماضية.. جهوداً غير عادية.. وحققت منجزات كبرى.. وسخرت كل الإمكانات المتاحة.. وجلبت الكوادر والخبرات الدولية وتشاورت معها في كل السبل الممكنة للتعامل مع المرض.
** وكلنا.. تابعنا الخطوات الرائدة المتلاحقة التي أنجزتها وزارة الصحة بكل مسؤولية والتزام وحضور فاعل.
** فالوزارة تعاملت مع هذا المرض بكل جدية.. وسارعت لاتخاذ كل الخطوات والتدابير اللازمة لمحاصرته.. ومن ثم متابعة كل جديد على الصعيد الدولي حول هذا المرض ومن ذلك الجديد.. في اختراع لقاحات مضادة للمرض.. وحجز كل الكميات المطلوبة لمواجهة انتشار المرض.. وكذا الاستعداد الكامل لموسمي الحج والعمرة وما يشهده عادة هذان الموسمان من ازدحام وتكاثر بشري وتوافد من كل مكان.. مما قد يشكل - لا سمح لله - مناخاً لانتشار المرض.
** وزارة الصحة.. حسب معالي الوزير الشاب الطموح الناجح.. الدكتور عبدالله الربيعة.. حجزت كميات كبيرة وكافية.. من لقاح هذا المرض، استعداداً لاستخدامها في موسم الحج.. في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.. كما شاركت المملكة بكل فاعلية وحضور في الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة لدول شرق المتوسط.
** والمملكة - كما أشار - معالي وزير الصحة من أوائل الدول التي تفاعلت مع هذا المرض بجدية.. وكانت سباقة في وضع خطة وطنية متكاملة لمكافحة هذا المرض والوقاية منه منذ ظهور أول حالة إصابة في العالم.. ومنذ إعلان ظهوره في المكسيك أو غيرها.
** لقد سارعت الوزارة لحماية المواطنين من هذا المرض.. واتخذت كل الاستعدادات قبل أن يدخل المرض إلى المملكة.
** وقال معالي وزير الصحة في معرض تعليقه على تلك الخطة الوطنية الشاملة.. إن هذه الخطة قد وضعت وفقاً للإجراءات والسياسات العلمية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية.. ووفقاً للخبرات المتراكمة للوزارة في مجال الطب الوقائي.
** ثم تحدث معالي الوزير عن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة للتعامل مع كل القادمين للمملكة.. ولضمان عدم انتقال المرض وانتشاره في البلاد من خلال تطبيق هذه الإجراءات الدقيقة.
** ولست هنا لإعداد كل الإجراءات الاحترازية الرائعة.. التي اتخذتها وزارة الصحة فقد نشرت في أكثر من صحيفة وأعلنت للجميع.. وهي إجراءات تعكس الحضور الكبير الفاعل للوزارة.. كما تعكس ما اتخذته الوزارة من خطوات فاعلة تستحق التقدير.. للتعامل مع هذا المرض الذي فاجأ العالم..
** نحن هنا.. وكما ننقد وزارة الصحة أحياناً.. يجب أن نسجل تقديرنا للوزارة مع هذه الجهود العظيمة.. وعلى هذا العمل الذي لم يتوقف ساعة واحدة.. وعلى هذه الخطوات الاحترازية التي تبعث في النفس.. الراحة والاطمئنان.
** والشكر الخاص.. للوزير الشاب رائد النجاحات.. فقد عرفنا معاليه شعلة من النشاط لا يتوقف.
** نسأل الله أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه.