تحليل - وليد عبدالهادي
وقائع (جلسة الأمس)
حقق سوق الأسهم في جلسة الأمس انخفاضا طفيفا سعريا مع انخفاض كبير في أحجام التداول بنسبة 22% مقارنة بجلسة السبت الماضي، لم يكن ذلك تحت تأثير أي عوامل داخلية أو خارجية قوية إلا أن سهم الاتصالات أثقل كاهل المؤشر العام قليلاً بهبوطه بنسبة 3,3% ويبدو أنه لا يزال يعاني من نتائجه للربع الثاني والتي أعلنت الأسبوع الماضي، ويمكن وصف السوق بأنه كان مسيرا بالحركة الفنية البحتة وكان فرصة جيدة لانتقال السيولة بين القطاعات بعد تألق الأسهم القيادية يوم السبت وظفرها بمعظم السيولة، بعكس جلسة الأمس والتي تخلت الأسهم القيادية عن بعض أنانيتها وشهدت القطاعات تدفقا جيدا للسيولة من أبرزها قطاع التشييد والبناء وقطاع التأمين.
والحركة الفنية كانت مسيطرة على كل القطاعات حيث نجد أن سهم الاتصالات بمجرد تداوله دون مستوى 55 ريالا من جديد يعني بأن المزيد من المعاناة للقطاع والسهم تحديدا، أما سهم سابك فكان محيدا وزيارته لمستوى 70 ريالا وإغلاقه عند 69 ريالا يمثل فترة نقاهة واستراحة جيدة للسهم، أما سهم الراجحي مع إغلاقه باللون الأحمر إلا أن أي تداول له فوق مستوى 65 ريالا يمثل صمام أمان للمستثمرين والمضاربين، حتى المؤشر العام عبّر عن تحول السيولة من الأسهم الثقيلة إلى الخفيفة بالإغلاق الطفيف وعلى الرغم من خسارته 11 نقطة إلا أنها فنيا لا تمثل أي معنى يذكر ويبقى الاتجاه صاعدا وذا عزم ضعيف حتى الآن لانخفاض أحجام التداول 22% عن جلسة يوم السبت الفائت.
توقعات (جلسة اليوم)
نأتي إلى توقعات جلسة هذا الصباح ويتوقع أن يستمر الاتجاه صاعدا على مستوى الحركة اليومية وبزاوية 45 درجة أي أنها لا تشكل فقاعة سعرية مخيفة وبذلك من المرجح أن يواصل السوق الصعود إلى مستوى 5.899 نقطة كحد أعلى والإغلاق بالقرب من 5.871 نقطة وآخر شمعة في الرسم البياني تظهر حركة التداول المتوقعة لجلسة هذا الصباح، أما أحجام التداول يمكن أن تصل إلى 205 مليون سهم ويظهر الرسم البياني الآخر أن أحجام التداول تصطدم حاليا بخط الاتجاه الهابط والممتد من بداية الشهر الماضي وأن مستوى 233 مليون سهم لابد من تحقيقه حتى نطلق على الاتجاه بأنه ذو عزم شديد.
waleed.alabdulhadi@gmail.com