الجزيرة - عبدالله البراك
انخفض معدل التضخم السنوي بالمملكة ليصل إلى 5.2 % في شهر يونيو الماضي بعد أن وصل إلى 5.5 % في شهر مايو, كما أن مؤشر تكلفة المعيشة بلغ 121.5 نقطة في يونيو مقارنة بـ121.3 نقطة في شهر مايو.
وسجل مؤشر الرقم القياسي العام لأسعار الجملة للربع الثاني من العام الجاري 2009م ارتفاعاً بنسبة 0.6% مقارنة بالربع الأول من هذا العام ليصل إلى (139.2) مقابل (138.4) للربع الأول.
من جانب آخر قال اقتصادي ل(الجزيرة) إن التضخم الفعلي في المملكة أقل من الرقم المعلن وحسب وجهة نظر أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السلطان فإن معدلات التضخم الحقيقية قد تكون صفراً أو انها بالسالب إذا ما أخذت بالمعيار الشهري، كما هو معمول به في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى، وأضاف السلطان بالمقارنة بين أسعار تكاليف المعيشة منذ بداية العام نجدها قريبة من الصفر وهذه نسبة منطقية نظراً للظروف الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن التضخم يقيس متوسط ارتفاع الأسعار.
وقال السلطان إن انخفاض معدل التضخم لا يعني أن الأسعار في انخفاض ولكن نسب ارتفاعها أصبحت بسيطة أما في حالة انخفاض الأسعار فإن التضخم سيكون بالسالب وهو ما يشار إليه أن الأسعار في تراجع.
ويضيف السلطان: لكن انخفاض معدل التضخم يعني أن الأسعار ما زالت ترتفع ولكن ليست بحدة ارتفاعها السابق وبالواقع معدل التضخم الفعلي بالمملكة أقل من هذا الرقم، فالنسب التي تصدر في الوقت الحالي تقيس معدل التضخم السنوي وهو بذلك يأخذ بالاعتبار تأثير الارتفاعات السابقة التي حدثت في العام الماضي عندما كانت معدلات التضخم في أوائل سنة 2008م مرتفعة جداً، فالمقارنات تكون عالية ولكن عندما نأخذها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة نجد معدل التضخم أقل من هذا الرقم، وأضاف السلطان أن الظروف الحالية يجب أن تأخذ معدل التضخم الشهري، فالمعدل السنوي ما زال يعكس معدلات التضخم العالية في 2008م والواجب أخذ معدل التضخم شهرياً أو حتى منذ بداية العام، وقال السلطان اتوقع أن معدل التضخم قريب من الصفر فلو نظرنا إلى مؤشر تكاليف المعيشة منذ يناير 2009م وحتى الآن ستجد أن معدل التضخم سيكون أقل من 5% ولا اتوقع أن يتجاوز 1% واعاد السلطان إلى أن هذه انعكاسات القياس السنوي وهذا خاطئ، فالظروف تحولت بشكل جذري مما يعني أن هذه الأرقام ليس لها معنى اذا لم تأخذ بالحسبان القياس الشهري.