الخبر - عيسى الخاطر

صرح سعادة المهندس يوسف بن أحمد جناحي رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثل دولة قطر (دولة رئاسة مجلس إدارة الهيئة) أنه بعد نجاح عملية التشغيل التزامني الفعلي بين نظامي شبكتي كهرباء كل من دولة قطر ودولة الكويت بتاريخ 20 يوليو 2009م، ونجاح عملية تشغيل الدائرة الأولى من الكابل البحري الذي يربط شبكة مملكة البحرين بالشبكة الرئيسية للهيئة بتاريخ 21 يوليو 2009م، وذلك عن طريق شبكتي دولة قطر ودولة الكويت.

تم بنجاح في تمام الساعة 7:52 من صباح يوم الأحد 26 يوليو 2009م عمل التشغيل التزامني الفعلي بين أنظمة الشبكات الكهربائية لدول المرحلة الأولى، التي تشمل مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية (من خلال محطة تحويل الذبذبة) ودولة قطر ودولة الكويت، وبذلك تكون المرحلة الأولى لمشروع الربط الكهربائي الخليجي قد اكتملت فعلياً، وجاهزة لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها الهيئة والتي منها، ربط شبكات الطاقة الكهربائية في الدول الأعضاء، وذلك عن طريق توفير الاستثمارات اللازمة لتبادل الطاقة الكهربائية؛ لمواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة - لا سمح الله-، وتخفيض احتياطي التوليد الكهربائي لكل من الدول الأعضاء، وتحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية اقتصاديا في الدول الأعضاء، وتوفير أسس تبادل الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء بما يخدم النواحي الاقتصادية ويدعم موثوقية الإمداد الكهربائي، والتعامل مع الشركات والهيئات القائمة على مرافق الكهرباء في الدول الأعضاء وغيرها، من أجل تنسيق عملياتها وتعزيز كفاءة التشغيل، مع مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة، ومتابعة التطور التقني العالمي في مجال الكهرباء والعمل على استخدام أفضل التقنيات الحديثة.

وأضاف المهندس جناحي بمناسبة اكتمال المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الربط الكهربائي الخليجي أن العمل جارٍ على تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة التي تربط شبكات كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان بالشبكة الرئيسية للهيئة على جزءين: الأول منه والخاص بربط دولة الامارات العربية المتحدة والذي تم توقيع عقود الإنشاء الخاص بها ومن المتوقع أن يكون ذلك خلال عام 2011م - إن شاء الله-، والجزء الثاني والخاص بربط شبكة سلطنة عمان من خلال الشبكة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي نحن بصدد الاتفاق على البديل الأنسب بحيث يتيح الاستغلال الأمثل لمشروع الربط الثنائي الجاري تنفيذه بين الدولتين، وبذلك نكون قد سعينا بصورة جادة لاكتمال هذا المشروع الاستراتيجي والحيوي بالسرعة الممكنة، مشيراً إلى أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (حفظهم الله) قد وافقوا في اجتماعهم التشاوري على إقامة حفل تدشين مشروع الربط الكهربائي الخليجي بالتزامن مع الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى التي ستعقد بمشيئة الله تعالى في شهر ديسمبر 2009م بدولة الكويت، وبذلك يكتمل العقد الخليجي العربي برعاية قادة دول المجلس - حفظهم الله - لتتحقق رسالة الهيئة بالسعي لخدمة مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتوفير خدمات نقل كهرباء بشكل موثوق ومستدام وتنافسي.