سمة عرفها أبناء هذا الوطن الكريم في ولاة أمرهم منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - طيّب الله ثراه -، وحتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - فالكل يتذكر جولاته الكريمة على جميع المناطق الإدارية لهذا الوطن بعد توليه الحكم مباشرة، ليقف بنفسه على ما تقدمه الدولة للمواطن ويتلمّس احتياجاتهم.

وعلى هذا النهج الكريم كان الملك سعود بن عبد العزيز - رحمه الله - حيث كانت له جولات كريمة بعد توليه الحكم خلفاً لوالده الملك عبد العزيز، وفي أثناء زيارته الكريمة لبلدة العمارية من ضواحي العاصمة الرياض كان هناك فرحة للمواطنين بتشريفه، كان الشعر حاضراً وموثقاً لهذه الزيارة الكريمة، حيث ألقى الشاعر عبد الله بن محمد بن هويدي من أهالي بلدة العمارية عام 1374هـ في حضرة جلالة الملك سعود بن عبد العزيز قصيدة تعبِّر عن مشاعر الجميع تجاه القيادة، حيث أثنى الشاعر على الملك سعود وأخيه ولي عهده (آنذاك) الملك فيصل - رحمهما الله -، كما أنّ في هذه القصيدة معلومات تاريخية وإشارات مهمة إلى ما يتحلّى به الملك سعود من كرم وحب للمواطن، ولما لتضمّنته هذه القصيدة من جانب توثيقي لفصل من فصول تاريخ هذا الوطن وقيادته الحكيمة، فقد أحببت أن أطلع القارئ الكريم على هذه القصيدة متبعها بترجمة الشاعر، حيث قال ابن هويدي بحضرته:

بقي أن يعلم القراء الكرام بأنّ الشاعر المذكور من مواليد العمارية في العام 1344هـ وهو إمام وخطيب جامع بلدة العمارية الذي قام ببنائه الإمام تركي بن عبد الله - رحمه الله - حيث تولى الإمامة في الجامع منذ عام 1373هـ حتى 1424هـ، بالإضافة إلى عمله مدير مدرسة العمارية مدة أربعة وعشرين عاماً والتي تم افتتاحها عام 1374هـ، وبعد ذلك انتقل للعمل رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلدة العمارية حتى إحالته على التقاعد.