أن ينخفض معدل تحصيلك ومن ثم ينخفض مستوى ترتيبك وتقييمك العام بين أقرانك .. فإنما يعني ذلك أن عليك مسؤولية إعادة المراجعة والبحث وترتيب الأوراق في سبيل إعادة الأمور إلى نصابها.
** أما إذا ارتقى ذلك المعدل بما سمح بارتقاء ترتيبك في سلم التقييم العام .. فإنما يعني بالضرورة أن ثمة مسؤولية إضافية وجديدة ترتب عليك الاضطلاع بها سواء من حيث المحافظة على المستوى التقييمي الذي تحقق .. أو من حيث العمل الدؤوب على دفع وتعزيز وتطوير الأدوات والعوامل التي من شأنها زيادة معدل الارتقاء المؤدي إلى جادة تحقيق المزيد من فرص الإضافات والنجاحات.
** والدوري السعودي وهو يحقق نقلة نوعية هائلة مكّنته من احتلال مرتبة متقدمة جداً على كافة المستويات الدولية والقارية والإقليمية .. تمثلت بالترتيب السادس عشر عالمياً والأول عربياً.
** فليس معنى هذا أن نطيل وقت التغني وتبادل التبريكات والتهاني بهذه المناسبة .. أو النوم على وسادة هذا المنجز .. أو الاكتفاء بما تحقق من منظور أنه تحقق قبل موعده المنتظر.
** وإنما هو يعني أنّ المسؤولية تضاعفت .. وبات من اللازم الحتمي العض على الأسباب بالنواجذ .. حتى لا يتعرض هذا المكتسب لأي انتكاسة من أي نوع (لا قدر الله) .. بل العمل على تعزيزه وتكريسه، والتطلع إلى تحقيق ما هو أبعد وأثمن.
** أما الأكيد فإنني لا أشك للحظة واحدة في أن قيادتنا الرياضية لا تنقصها الفطنة وبُعد النظر من حيث الوفاء بمتطلبات ما بعد هذه النقلة المباركة في سبيل تحقيق المزيد من النجاحات والمكتسبات التي تستحقها الكرة السعودية.
** وإنما أتحدث في هذا الجانب من منطلق (ذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين).
** وبالتوفيق يا وطني في كافة المجالات (إن شاء الله).
معهم حق..؟!
** يبدو أنّ (الدلال) الذي ظل يحظى به العميد على مدى السنوات الماضية، وعلى كل المستويات، والذي تجاوز الكثير من الحدود .. هو ما دفع بالكثير من الأقلام المحسوبة عليه أيضاً إلى تجاوز المنطق والمعقول في مضامين ومحتويات طرحها وفي تعاطيها مع الأحداث التي تخص العميد (؟!).
** ذلك أنه في أعقاب صدور البيان الأخير للجنة الاحتراف والذي وضع المتابع الرياضي في الصورة حول مجمل القضايا العالقة الخاصة بنادي الاتحاد لدى الاتحاد الدولي .. حتى أخذت تلك الأقلام بالضرب في كل الاتجاهات دون تمييز (؟!).
** ولكي نكون أكثر إنصافاً في تسمية الأشياء بأسمائها .. لا بد أن نستبعد الأقلام التي تعمل لحساب وتحت إمرة بعض الشخصيات الاتحادية المسيطرة بشكل أو آخر من موضوعنا باعتبارها مجرد أدوات تنفيذية لأجندات خاصة ومحددة ليس من بينها مصلحة النادي .. حتى وإن (امتطت) غاربه وتوشحت بألوانه، وهي معروفة لدى الشارع الرياضي بأسمائها وسحناتها، وهي التي وصفها الدكتور مدني رحيمي ب(كُتّاب عمّهم).
** ذلك أنّ الأقلام الاتحادية المتعارف على أنها أكثر توازناً وموضوعية .. قد شطحت كثيراً في تناولاتها المتعلقة بالموضوع.
** فبدلاً من أن توجه لومها للطرف المتسبب في تلك القضايا وفي تفاقمها وتحميل النادي تبعاتها .. راحت تهاجم لجنة الاحتراف، تارة بحجة أنه كان عليها عدم إصدار ذلك البيان تجنباً لجرح بعض المشاعر .. وأخرى تهاجم الزملاء الذين انتقدوا المتسبب في تلك القضايا (!!!).
** السؤال: هل لجنة الاحتراف هي من سعت إلى إثارة الموضوع ومن ثم قامت بإصدار البيان .. أم أنّ موقفها ذاك جاء نتيجة تحديات واتهامات سافرة اضطرتها لاتخاذه على طريقة (مكرهاً أخاك لا بطل) ؟!!
** وهل كانت تلك الأقلام سترحم اللجنة من سياطها لو أنها التزمت الصمت إلى أن يقع الفأس في الرأس .. وبالتالي اتهامها بالضلوع في ما قد يحدث من نتائج غير حميدة للنادي (؟!!).
** وإذا كانت تلك الأقلام قد اضطرها عجزها عن لوم المتسبب .. كما من حقها الدفاع عن ما تراه وتعتقده .. فليس من حقها مطالبة الآخرين بالسير في ركابها.
** كما ليس من حقها تجيير نقد الأقلام المحايدة للمتسبب، إلى دعوى المساس بالكيان، خصوصاً وأن تلك الأقلام لم تربط بين الكيان وبين الذين يعبثون به وبسمعته ومقدراته كما يدعي هؤلاء (؟!).
** هذا فضلاً عن أنّ تلك الأقلام المحايدة غير معنية بقناعات الذين يربطون بين انتقاد الذين ورطوا النادي، وبين الإساءة للكيان لأنه لا رابط بينهما إلا في قناعات وفكر الذين يتهربون من المسؤولية (؟!!).
** كذلك هي غير معنية ولا مسؤولة عن فوضى ترك الحبل على الغارب لعشاق الفلاشات والاكتفاء بالفرجة .
دعاء
اللهم بارك لنا في شعبان وبلِّغنا رمضان.