Al Jazirah NewsPaper Sunday  26/07/2009 G Issue 13450
الأحد 04 شعبان 1430   العدد  13450
الشيخ عائض القرني و6 كتاب يشاركون في حفل (التوقيعات)
الأمير مشعل بن ماجد يعطي شارة البدء لمعرض الناشر السعودي في جدة

 

جدة - راشد الزهراني

يعطي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة ظهر اليوم الأحد شارة البدء لإطلاق معرض الناشر السعودي الأول في حضور كوكبة كبيرة من رجال الثقافة والإعلام وبمشاركة 150 دار نشر ومكتبة تعرض أبرز الإبداعات السعودية على مدار 12 يوما بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات كأهم الأحداث الثقافية التي يشهدها مهرجان (جدة 30) خلال العام الجاري.

ويتوقع المثقفون والمهتمون بصناعة الكتاب أن يكون المعرض الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة بإشراف مباشر من نائب الرئيس الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ عرساً ثقافياً حقيقياً للأدب والفكر والمبدعين في شتى مجالات النشر بالسعودية، حيث ينتظر أن يحظى المعرض بمشاركة أكثر من 40 ألف شخص ما بين زائر ومشارك في الفعاليات المصاحبة التي تشمل ندوات ومحاضرات ومعرض فن تشكيلي، بواقع من ثلاثة إلى أربعة آلاف زائر يومياً.

وأعلن المفكر الإسلامي الشيخ عائض القرني و6 آخرون من المؤلفين السعوديين قبل ساعات من انطلاق الحدث الثقافي مشاركتهم رسميا في حفل (التوقيعات) الذي يقام للمرة الأولى ويجمع الكتاب مع جمهورهم في حوار مباشر يتم خلاله إهداء النسخ الأولى في الكتب، وهو تقليد يتم تطبيقه في معارض الكتب العالمية والعربية الشهيرة، في حين سيقيم الشيخ القرني نفسه أمسية شعرية مساء الخميس المقبل على هامش الفعاليات.

من جانبه.. نوه الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ نائب رئيس غرفة جدة بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة لفعاليات المعرض، وأكد أن حضوره حفل الافتتاح سيكون دافعاً كبيرا ً للحدث الثقافي المهم الذي يحظى بمكانة كبيرة بين فعاليات مهرجان (جدة 30) لهذا العام، كما ثمن مشاركة وزارة الثقافة والإعلام التي تعطي أهمية كبيرة للمعرض، وكذلك وزارة التربية والتعليم التي شجعت الجامعات والطلاب على التفاعل مع الحدث، وشكر أيضا الرعاة الممثلين في المجموعة السعودية للأبحاث والنشر، وجريدة المدينة والحياة.

وأشار إلى أن المعرض سيمنح الفرصة لجميع المؤلفين السعوديين لإبراز إنتاجهم الفكري والأدبي دون أي قيود، خاصة بعد أن لفت الكثيرون منهم الأنظار خلال الفترة الماضية خاصة على صعيد الرواية وكانوا مثاراً للإعجاب خلال مشاركتهم في معارض الكتب التي أقيمت خارج الحدود.

وعبر الدكتور عبد الله مرعي عن طموحه بأن تعود مدينة جدة لاستقطاب الناشرين والمبدعين، مشيرا إلى أنها ستشهد زخما ثقافيا متواصلاً، حيث سيكون المعرض الدولي للكتاب خلال الموسم المقبل بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، حيث ينتظر أن يقام بمشاركة عربية وعالمية غير مسبوقة، ولاسيما أن جدة لها تاريخ كبير في إقامة معارض الكتاب على مدار 15 عاما إذ شهدت ست دورات في أعوام 1994 و2000 و2002 و2003 و2004 و2006م.

وشدد على أن الهدف الأساسي من معرض الناشر السعودي هو إعادة الهيبة للكتاب السعودي على الصعيد الداخلي ودعم المؤلفين والناشين وإيصال رسالتهم إلى المثقفين في جدة وزوارها حيث يأتي موعد إقامة المعرض ضمن فعاليات مهرجان صيف جدة مواكبا للجميع مع تواجد السياح والزائرين، كما يستهدف المعرض الوصول إلى سكان جدة كمنتج ثقافي مهم يمثل إضافة كبيرة إلى الفعاليات الكبيرة التي تستضيفها عروس البحر الأحمر خلال الصيف الجاري.

وكشف أن المعرض سيكون مفاجأة سارة للجميع، حيث حرص سمو محافظ جدة على أن يكون هناك نموذج عرض مميز يلفت الأنظار ويساهم في بث الفكر الشبابي الذي يسعى مهرجان جدة إليه، مؤكدا أنه سيتم استضافة الأدباء والأدبيات والمفكرين في حوارات مفتوحة يجريها عدد من المحاورين والمقدمين المتميزين من القنوات الفضائية والتليفزيون السعودي، وأنه ستكون هناك عدد كبير من الفعاليات المصاحبة التي ستقام على هامش المعرض منها ندوات ومحاضرات ولقاءات مفتوحة للمؤلفين السعوديين من أدباء وأديبات ومفكرين ومفكرات، كما ستكون هناك محاضرات تلقي الضوء على النشر الإلكتروني ، وكذلك ندوات تناقش الهموم والمشاكل التي تواجه الناشر السعودي، والعاملين في مجال الطباعة بالمملكة.

وألمح نائب رئيس غرفة جدة إلى مشاركة عدد كبير من الفنانين والفنانات في معرض الفن التشكيلي الذي يقام على هامش المعرض، في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا النوع الراقي من الفن في عروس البحر الأحمر، كما ستكون هناك مواجهات مباشرة بين القارئ والمؤلف من خلال الندوات واللقاءات المفتو حة، وستتاح الفرصة لزوار المعرض إلى التعرف على الكتاب ومحتوياته قبل شرائه.

وشدد على أن مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات الذي يستضيف المعرض مجهز بأحدث وسائل التقنية ويضم مركزا إعلاميا ضخما واستديو يخدم القنوات الفضائية، وسيكون على مستوى مواكبة الحدث المهم الذي تشهده جدة للمرة الأولى.

يذكر أن سوق النشر السعودي يتجاوز مليار ريال سنويا، وتواجه الصناعة تحديات كبيرة من أهمها ارتفاع أسعار الورق وتكلفة الطباعة وتأخر فسح بعض الإصدارات وتراجع الإقبال الجماهيري الأمر الذي يؤدى لآثار سلبية على الناشرين.

وتقدر عدد المكتبات ودور النشر في المملكة بحوالي 550 دار نشر ومكتبة، ويشهد المعرض مشاركة عدد كبير من الباحثين والطلاب، وينتظر المشاركون أن تقدم الدور العارضة تخفيضات مغرية تساهم في زيادة الإقبال وتشجيع الزائرين على اقتناء الكتاب، علما أن حركة النشر بالمملكة حققت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة في ظل التوسع في استخدام التقنيات الحديثة وزيادة منافذ توزيع الكتاب وإقامة المكتبات، وشهدت الفترة الماضية زيادة ملموسة في حركة التوزيع في ظل زيادة وعى المؤلفين بأوضاع حركة النشر واتجاهات القراء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد