أمس الأول نشر على الصفحة الأخيرة من جريدتنا الغراء هذه خبراً مبهجاً جاء فيه أنه ابتهاجاً بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالماً معافاً بإذن الله، سيحتفي مجتمع الأعمال والأهالي بمدينة الرياض بإطلاق مشاريع إنسانية وخدمية للمنطقة وقد صرح الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أنه بناء على موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، أقول صرح الدكتور أمين مدينة الرياض أنه تقدم مجموعة من رجال الأعمال وأهالي الرياض بأن يكون الاحتفاء بعودة ولي العهد - حفظه الله- بتقديم عمل ينفع الناس ويبقى مثل مشروع الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية ويشمل مستشفى لعلاج الحالات الطارئة وخصوصاً حوادث المرور ليتسع إلى 180 سريراً، كما تمت الموافقة على إنشاء 15 مركزاً إسعافيا موزعة في جهات العاصمة تتسع إلى 200 مريض يومياً، كما ستقوم كلية للأمير سلطان للعلوم الإسعافية بتأهيل وتدريب أعداد من شباب الوطن للعمل كمسعفين في هذه المراكز.
***
بالطبع هذا خبر مبهج لأن مدينة الرياض بحاجة دائمة وكلما توسعت إلى المزيد من الخدمات الطبية كالمستشفيات والمراكز، وبالطبع حينما يساهم رجال المال والأعمال بمثل هذه الأعمال فإنهم لا يكرمون ولي العهد فقط بل يكرمون المواطن والوطن على حد سواء وستبقى هذه الصروح الإنسانية تحمل أسماءهم لتبقى مضيئة دائماً بذاكرة الوطن، وهذه الفكرة الاحتفائية النبيلة لو طبقت في كل مناسبة لتسابق رجال الأعمال والدولة على إقامة أعمال الخير، وهذه سنة حسنة نأمل أن تتكرر في كل مناسبة كاليوم الوطني أو أية مناسبة يبتهج بها الوطن إذ هكذا يكون الكرم والبذل لأننا صراحة لو نحرنا ألوف الحشو والقعدان والضأن ستبقى وليمة عابرة ليس إلا بينما لو قدمنا لهذه الأرض ما ينفعها وينفع الناس لبقى إلى الأبد.