كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة ودراساتها المعاصرة في جامعة الملك سعود بالرياض، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية.
|
كرسيّان مباركان يتم تأسيسهما في وقتٍ مناسب ليؤكدا للناس جميعاً أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر راسخة ثابتة الأركان في المملكة العربية السعودية التي توحدت تحت شعار (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) وأن هذه الشعيرة تحظى باهتمام كلّ من تهمه مصلحة هذه البلاد، ويعنيه استقرارها، واستمرار مسيرة الأمن فيها، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي أُنشئ كرسي (الحسبة) حاملاً اسمه في جامعة الملك سعود، وقد تم توقيع الجامعة والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على بداية هذا الكرسي المبارك الذي سيؤدي بإذن الله دوراً كبيراً بما يقدمه من دراسات علمية متخصصة في هذا المجال، وكذلك ولي عهده سمو الأمير سلطان الذي سبق أن أُنشئ باسمه في الجامعة نفسها (كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة) ثم سمو النائب الثاني الذي عُرِفَ بعنايته الكبيرة بهذه الشعيرة، ودفاعه عنها دفاعاً واضحاً قوياً، فقد عُرِف سمو الأمير نايف -وفقه الله- بحرصه على خدمة السنة النبوية من خلال جائزة الأمير نايف للسنة النبوية في المدينة المنورة، ثم من خلال هذا الكرسي المبارك (كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) الذي تحتضنه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
|
وكيف لا يكونان كرسيين مباركين وهما يُعنيان بأساس مهم، وركن عظيم من أركان تحقيق إقامة شرع الله في الأرض، ركنٌ لا تصلح المجتمعات، ولا يقوم كيانها القوي إلا به، ولا يتحقق للناس الأمن النفسي إلا به، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن بعض من أهلك من الأمم التي شاع فيها الفساد، وتعطل فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنهم كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه، لبئس ما كانوا يفعلون.
|
إننا لنشعر بالسعادة ونحن نرى هذين المصدرين من مصادر الإضاءة والخير في بلادنا، ينطلقان من جامعتين عريقتين، لهما تاريخ طويل في الدراسات والبحوث، كما نرجو أن نجد من المبادرة في غرس أشجار البحوث والدراسات من هذين الكرسيين ما يجعلنا نقطف الثمرة قريباً.
|
ولعل هذه الانطلاقة في مجال الحسبة من خلال الدراسات والبحوث تمهّد لنشر هذه الفكرة في عالمنا الإسلامي، فيكون لنا أجر نشر الخير في بلادٍ إسلامية ما تزال تفقد قيمة هذه الشعيرة المباركة.
|
|
كونوا يداً بالحقِّ واحدةً إذا |
ضَرَبتْ تحاشاها العدوُّ المدبر |
|
|