تحليل: وليد العبدالهادي

وقائع (جلسة الأمس):

حقق سوق الأسهم في جلسة الأمس ارتفاعا بنسبة 2.79% في حين ارتفعت أحجام التداول بنسبة 11% مقارنة بجلسة الأربعاء الماضي. جاء ذلك مدعوما بأخبار متميزة خلال نهاية الاسبوع أبرزها انخفاض الدولار الأمريكي إلى مستوى 78 أمام سلة عملاته، وهذا بدوره يؤثر على قيمة الريال السعودي ويخفض من قوته الشرائية؛ مما يدفع بشهية المخاطرة نحو شراء الأصول عالية المخاطر ولا يوجد لدينا غير سوق الأسهم كوعاء مناسب لهذا السلوك. أما المؤثر الآخر فهو ارتفاع أسعار النفط خصوصا سعر مزيج برنت والذي وصل إلى مستوى 70 دولار للبرميل الواحد، أضف إلى ذلك تحسن نفسيات المتعاملين بعدما شاهدوا الاخضرار في معظم أسواق العالم المالية خلال عطلة نهاية الأسبوع وخصوصا تحقيق مؤشر الداو جونز مستوى9000 نقطة وكذلك الناسداك.

أما كيف ترجم السوق هذه الأحداث إلى أرقام خضراء فكانت المهمة بقيادة سهم سابك والراجحي وبخصوص سابك أغلق السهم عند 68.75 ريال مخترقا أولى المستويات الصعبة 67 ريالا، أما الراجحي فقد اتفق المتعاملين فيه على أن يتم الإغلاق عند 67 ريالا متخطيا مقاومته الشرسة عند 65 ريالا، أما بخصوص اتجاه السوق عموما فهو لا يزال صاعدا على مستوى الحركة اليومية، كما هو موضح في الرسم البياني مشكلا نقطة تماس رائعة على خط الاتجاه المرسوم، أما بشأن عزم هذا الاتجاه يميل للتحول من الضعف إلى القوة ولا يزال تحت المتوسط 281 مليون سهم وقد تم تداول 233 مليون سهم فقط.

توقعات (جلسة اليوم)

نأتي إلى توقعات جلسة هذا الصباح والتي من المرجح أن يواصل السوق الصعود إلى مستوى 5.899 نقطة كحد أعلى والإغلاق بالقرب من 5.871 نقطة ويظهر الرسم البياني لآخر شمعة حركة التداول المتوقعة لليوم، أما أحجام التداول يمكن أن تصل إلى 239 مليون سهم؛ حيث إنها يوما بعد يوم تزداد قوة ودعما لحركة الأسعار، خصوصاً وأن أكبر المتوسطات الحسابية تقبع تحت إقفال جلسة الأمس، وبحكم أن أسواق النفط والعملات والأسهم مغلقة هذا اليوم، فقد نشهد عمليات تذبذب واسعة تنتهي باللون الأخضر وبدعم من سابك التي يتوقع لها زيارة منطقة70 ريالا من جديد.