أطلقت الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة مؤخراً إستراتيجة عملها للأعوام القادمة، وفيها تم وضع إستراتيجية إعلامية تقوم على الانفتاح مع وسائل الإعلام المختلفة. ومن هذا المنطلق ترى الرئاسة أن علاقتها بوسائل الإعلام هي علاقة شراكة من أجل إنجاح إستراتيجيتها الإعلامية، فقامت الرئاسة بتعيين 13 متحدثاً رسمياً مع مساعديهم يغطون جميع مناطق المملكة الرئيسة وتم وضع ضوابط ومعايير لهم للتحدث لوسائل الإعلام. إن تعيين متحدثين رسميين أو ناطقين إعلاميين في الرئاسة العامة لهيئة الأمر والنهي عن المنكر وفروعها، يأتي - في جانب منه - ضمن الإستراتيجية الإعلامية لدعم قدراتها على التواصل المنظم مع وسائل الإعلام والانفتاح على الرأي العام، وفي جانب آخر، يضيف أهمية وظيفية تعنى بالتركيز والتفصيل واستيعاب مجمل الأبعاد الثقافية والاجتماعية وغيرها مما يقع في نطاق اختصاص كل ناطق إعلامي، وهو الأمر الذي سيعمل بالتأكيد على تطوير الوظيفة الاتصالية لأجهزة الرئاسة في المجتمع السعودي، والقضاء على الشائعات التي تثار بين وقت وآخر.

وهي في نظري بتلك الخطوة تتجه في الاتجاه الصحيح نحو تحسين الصورة الذهنية السلبية التي رسمتها بعض وسائل الإعلام عنها، وفي نفس الوقت انفتاح لتزويد الإعلام والرأي العام بمعلومات خافية عنهم، كما أنه يمكن الاستفادة من ذلك التحول في نشر رسائل توعوية لكافة شرائح المجتمع بعد كل قضية أو خبر يتم نشره.

أبارك للمسؤولين في الهيئة الخطوة الموفقة بالقيام مع إحدى الجهات الإعلامية المتخصصة بتقديم برنامج تدريبي لمدة أسبوعين لتدريب متحدثيها الرسميين ومساعديهم على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام وكيفية القيام بوظيفة المتحدث الرسمي على الوجه السليم، فهي بذلك أدركت خطورة أن تعيين متحدثين وناطقين دون تأهيلهم التأهيل السليم.

محطة راحة:

وحيث حلت علينا الإجازة الصيفية، فإنني أستميحكم عذراً بأخذ استراحة قصيرة لأعود لكم إن شاء الله متجدداً نشيطاً.