الأمم المتحدة -(رويترز)
قال رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة إن سكان منطقة دارفور التي يمزقها الصراع قد لا يتمكنون من المشاركة في الانتخابات التي ستجرى العام القادم والتي ستكون أول انتخابات ديمقراطية في السودان في أكثر من عقدين.
وقال آلان لو روي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام الأحصاء السكاني المتنازع عليه والنزوح الواسع النطاق والاضطرابات.. لا سيما في منطقة الحدود مع تشاد.. تخلق مخاطر هائلة لن تجعل شعب دارفور في وضع يمكنه من المشاركة في العملية الانتخابية. (وأبلغ لو روي مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة من شأن هذا أن يهمش بدرجة أكبر ملايين الأشخاص الذين أنهكهم الصراع بالفعل مضيفاً أن نتائج الانتخابات سيكون لها تأثير هائل على توزيع النفوذ السياسي في دارفور حيث يعيش ملايين المشردين من سكان الإقليم في مخيمات. وقال السودان الشهر الماضي إن الانتخابات العامة ستؤجل شهرين إلى إبريل نيسان 2010 وهي المرة الثانية التي يتغير فيها الموعد. وستكون هذه أول انتخابات يشهدها أكبر بلد في أفريقيا في أكثر من 20 عاماً بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 والذي أنهى حرباً أهلية بين شمال السودان وجنوبه استمرت لأكثر من عقدين. ويعود الصراع في دارفور بغرب السودان إلى عام 2003 عندما حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد الخرطوم متهمين الحكومة بإهمال المنطقة.
وعبأت الحكومة قوات وميليشيات يغلب عليها العرب لسحق التمرد. وتدور تقديرات عدد قتلى الصراع في دارفور بين عشرة آلاف وفقاً لما تقوله الخرطوم إلى 300 ألف وفقاً لما يقوله جون هولمز وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.