واشنطن - برلين - طهران - وكالات:
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مساعدة بعشرات ملايين الدولارات لمساعدة المعارضة الإيرانية على مواجهة القيود التي تفرضها إيران على وسائل الإعلام، وتزامن هذا الدعم الأمريكي مع مظاهرات عالمية أمس دعماً للمعارضة.
وقد وافق أعضاء مجلس الشيوخ بغالبية كبيرة الخميس على النص الذي سمي بالقانون من اجل ضحايا الرقابة في إيران لمساعدة المعارضة الإيرانية التي تتحرك منذ الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو. وهذا النص سيوفر مساعدة لبث معلومات خصوصاً عبر شبكة الانترنت فيما كما قال احد واضعي النص الجمهوري جون ماكين.
ومن بين التدابير مساعدة بقيمة 30 مليون دولار للسماح لإذاعة فري يوروب التي يمولها الكونغرس ببث برامجها بالفارسية بشكل اكبر في إيران. ويرمي النص أيضاً إلى منع الحكومة الإيرانية من إقفال منافذ الوصول إلى مواقع انترنت أو بث نصوص.
ويتضمن نحو 20 مليون دولار لإنشاء صندوق مخصص لمساعدة الإيرانيين على الحصول على المعلومات وتقاسمها ومنع طهران من فرض رقابة على الانترنت.
كما يتضمن النص أيضاً خمسة ملايين دولار لتجمع وزارة الخارجية الأمريكية وتنشر معلومات حول انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في إيران. وشهدت نحو مئة مدينة في كافة أنحاء العالم تظاهرات أمس نددت بالخروقات لحقوق الإنسان في إيران وعبرت عن دعمها للمعارضة الإيرانية.
ومن أبرز التظاهرات التي خرجت أمس كانت في كل من أمستردام, لندن,جنيف,برلين ستوكهولم,مدينتي مالمو وغوتبورغ,طوكيو, ملبورن,بيشكيك عاصمة قرغيزيستان.
في هذه الأثناء وجه المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أمس نداء إلى الوحدة في البلاد طالباً من مختلف المجموعات وضع خلافاتها جانباً والعمل معاً لدفع البلاد إلى الأمام.
وقال خامنئي في خطاب نقله التلفزيون إن التطورات في الأيام الأخيرة ينبغي ألا تفسح في المجال أمام الخلافات. وفي الوقت نفسه تخلى النائب الأول للرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي أمس عن منصبه بطلب من المرشد الأعلى أمام ضغوط المحافظين ما شكل أول نكسة للرئيس محمود أحمدي نجاد منذ إعادة انتخابه المثيرة للجدل.
وأكدت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن نجاد قبل أمس استقالة مشائي ولكنه دافع عنه بوصفه خادم مخلص للأمة.